كشف موقع بريطاني عن مفاوضات سرية تجريها قيادات بارزة في التجمع اليمني للاصلاح، أبرز الأحزاب اليمنية المساندة للحكومة الشرعية والتحالف العربي بقيادة السعودية، مع قيادات في مليشيات الحوثيين الانقلابية باليمن. ونقل موقع «ميدل ايست» تصريحا لقيادات اصلاحية بارزة - لم يسمها- قولها ان التجمع اليمني للاصلاح بدأ مفاوضات مباشرة مع الحوثيين. واوضح الموقع ان المفاوضات بين الإصلاح والحوثيين جاءت على خلفية الانقسامات المتزادية بين صفوف القوات البرية اليمنية (الجيش الوطني) وقوات التحالف العربي المساندة للحرب ضد الحوثيين وحلفاءهم. وأكد «ميدل ايست» إن المفاوضات بين الإصلاح والحوثيين، تمثل تهديداً لمستقبل التحالف العربي الذي تقوده السعودية. وأشار الموقع إلى الخلافات الواضحة بين الإصلاح ودول التحالف العربي، ووقوف قوات الأخيرة واء عمليات الاغتيالات التي يتعرض لها قيادة وكوادر الإصلاح في بعض المناطق، فضلاً عن الحصار الذي تفرضه السعودية والإمارات على تعز، وحجب الدعم العسكري عن مقاتلي الحزب الذين يشكلون أغلب قوات الشرعية في المحافظة. وفيما لم يشر الموقع إلى «فحوى التفاوض الذي يجري بين قيادات الاصلاح والحوثيين» إلا أن «ميدل ايست» انتهج خلال تغطيته للأحداث في اليمن، انتهج رؤية مقاربة للانقلابيين، وتضمنت معظم تقاريره معلومات مغلوطة ومطابقة للخطاب الإعلامي الصادر عن الرئيس المخلوع وحزبه المؤتمر، إضافة لقيام وسائل إعلام الأخير بنشر التقارير في الموقع أولاً بأول وبفارق دقائق فقط بعد نشرها في «ميدل ايست». هذا ولم يصدر عن الإصلاح أي تعليق على الانباء التي نشرها الموقع. وكان الإصلاح نفى في وقت سابق، إجراء أي اتصالات او مفاوضات مباشرة وغير مباشرة مع قيادات الحوثيين، مؤكداً في تصريحات صادره عن رئيس الدائرة الإعلامية والناطق الرسمي باسم الحزب، مضيه مع الشرعية والتحالف في معركة تحرير اليمن، حتى استعادة الدولة ومؤسساتها ودحر المليشيات الانقلابية.