شهد شلال بني مطر خلال الأسبوع المنصرم إقبالا واسعا من مرتاديه والزائرين الباحثين عن المناظر الجميلة والخلابة ممن يقضون أوقات ممتعة في إجازة عيد الفطر المبارك. وتميز الشلال خلال هذا العام بغزارة تدفق المياه جراء الأمطار الغزيرة التي شهدتها بلادنا مؤخراً ما جعله مؤهلا كمنظر سياحي بديع يتيح للزائرين فرصة التمتع والتنزه. ويفتقر شلال بني مطر والمناطق المحيطة به لأبسط المقومات السياحية التي تمكنه من أن يكون واجهة كبيرة لكثير من اليمنيين والسياح لأجانب لزيارته. وشلال بني مطر منتجع طبيعي لا تعرفه خطط السياحة باستثناء نحو كيلو مترين من الإسفلت قيل أنها جاءت بتوجيهات رئاسية وبقايا بضع يافطات تحذيرية أكلتها عوامل التعرية، حيث تنعدم أي لمسة اهتمام ورعاية حكومية لشلال بني مطر الذي يكتظ به الزوار على مدار أيام السنة يبلغ زحامهم ذروته حول مياه الشلال الباردة أيام العطل والإجازات وخاصة في مناسبات الأعياد. وهو أحد المقاصد الذي يتوجة إليه الزوار والباحثون على الترفية ومتعة التنزة. ولا يبعد عن العاصمة صنعاء نحو 50 كيلو متراً غرباً باتجاه طريق الحديدة، ولا توجد على الطريق الموازي له يافطة إرشادية واحدة تحدد المكان لمرتاديه والتي تصل أعدادهم أيام العيد إلى مئات الأسر يتراوح عدد أفراد الأسرة الواحدة ما بين (7 - 15) شخصاً يجلبون في الغالب طعام غدائهم بنية قضاء نهار يومهم في مكان تنفرد عوامل الطبيعة لوحدها بإخفاء المتعة وراحة البال لمرتاديه الفارين من جحيم ضوضاء المدينة وتعقيدات مشاكل الحياة اليومية. وتنبع مياه الشلال من منحدرات جبلية من جبال مديرية الحيمة الخارجية وتمر شرقاً عبر جدول طبيعي يسمى (سائلة) تشق وديان البن والقات في مديرية بني مطر ثم تنحدر تدريجياً باتجاه الجنوب فالغرب حيث يلتقي بوادي سهام لينتهي به المطاف في سهول تهامة.
