فشل تنظيم القاعدة الإرهاب باليمن في اغتيال قائد قاعدة العند العسكرية الجوية بمحافظة لحج الجنوبية، اللواء محمود الصبيحي حسبما أفاد به مصدر عسكري ل " يمن برس"، والذي أكد نجاة الصبيحي من العملية بأعجوبة.. العملية تزامنت مع وصول دفعة جديدة من قوات "المارينز" الأميركي للقاعدة. وأشار المصدر إلى ان اللواء محمود الصبيحي قائد قاعدة العند الجوية وقائد احد ألوية الجيش اليمني المرابطة بالمنطقة العسكرية الجنوبية تعرض، الأحد، لمحاولة اغتيال من قبل عناصر تابعة لتنظيم القاعدة الذي ينشط في مناطق عدة في البلاد مستغلا الوضع المتدهور نتيجة الاحتجاجات التي اطاحت الرئيس اليمني السابق علي عبدالله صالح أواخر العام الماضي.
المصدر أكد ان المسلحين الذين هاجموا سيارة الصبيحي أثناء خروجه من مبنى فرع الأمن السياسي "الاستخبارات" بمحافظة لحج ينتمون لتنظيم القاعدة مستمدا معلوماته من احد العناصر التي نفذته العملية بعد إصابته بطلق ناري.
وقال ان حراسة اللواء الصبيحي تبادلت إطلاق النار مع المهاجمين وتمكنت من إصابة احدهم حيث تم اعتقاله ونقله إلى مستشفى "ابن خلدون " في مدينة الحوطة عاصمة لحج تحت حراسة أمنية مشددة، كما أصيب احد المواطنين الذين كانوا متواجدين في مسرح العملية بجروح طفيفة.
واضاف المصدر ان التحقيقات الأولية مع عنصر القاعدة كشفت انه من أبناء منطقة "عزان" في محافظة شبوة التي يتمركز فيها عدد كبير من أعضاء التنظيم بعد فرارهم من محافظة أبين التي طهرتها قوات الجيش اليمني وعناصر اللجان الشعبية من التنظيم. وكشف عن تواجد خلية من عناصر التنظيم في محافظة لحج بعد تمكنها من التسلل اليها عبر أبين.
ويتولى اللواء الصبيحي الذي لم يصب بأي اذي في العملية ، قيادة منطقة العند العسكرية حيث توجد أكبر قاعدة جوية في اليمن (70 كم شمال الحوطة)، وشارك بقوة في الحملة التي طردت القاعدة من المحافظات المجاورة في يونيو الماضي.
ونفذ تنظيم "القاعدة" عدة محاولات منها انتحارية استهدفت قاعدة العند العسكرية حيث يتواجد المئات من عناصر قوات "المارينز" في مهمة الإشراف على القاعدة التي تنطلق منها طائرات من دون طيار تقوم بتعقب عناصر التنظيم في المحافظات اليمنية.
محاولة اغتيال الصبيحي من قبل القاعدة تزامنت مع وصول دفعة جديدة من قوات "المارينز" الأميركي إلى العند، حسبما أشارت مصادر عسكرية في محافظة عدن، حيث أكدت هبوط طائرة أميركية عند الساعة الخامسة والنصف من صباح الأحد في مطار عدن الدولي وعلى متنها قوات "مارينز" ومعدات عسكرية قادمة من صنعاء.
وتمكن التنظيم من اغتيال العشرات من رجال المخابرات والمسؤولين العسكريين اليمنيين على مدى العام الماضي وصل عددهم حسب إحصائية رسمية إلى 67 مسؤولا، تتهمهم عناصر التنظيم بمساندة "المارينز" الذي تشن طائراته بدون طيار عمليات جوية على عناصره في مختلف محافظات اليمن.
