وصف رئيس الجمهورية عبد ربه منصور المعترضون على الإرادة الشعبية في التغيير بالفاسدين وتجار السلاح ،مهدداً بكشف ملفات فساد النظام السابق وإظهار الحقيقة للرأي العام عن المتاجرين بأحلام الشعب . جاء ذلك خلال ترأس رئيس الجمهورية للاجتماع الاستثنائي لأعضاء مجلسي النواب ومجلس الوزراء في دار الرئاسة صباح أمس السبت ، بحضور رئيس مجلس النواب يحي الراعي ورئيس مجلس الوزراء محمد سالم باسندوه نائب رئيس مجلس النواب محمد علي الشدادي واعضاء المجلسين . وقال الرئيس " مجلس النواب ومجلس الوزراء اليوم يجب ان يعملون بروح الفريق الواحد وليس لحساب احزاب او اشخاص او جهات بعينها ووفقا لما حددته المبادرة الخليجية واليتها التنفيذية المزمنة وقراري مجلس الامن رقم 2014 و2051 ،والمجلسين يستمدا شرعية الاداء في ترجمة التسوية السياسية التاريخية في اليمن على اساس مقتضيات المبادرة الخليجية واليتها التنفيذية المزمنة وهذا هو برنامج العمل السياسي وليس هناك اي برنامج اخر. وحول استدعاء النواب للوزير هذا او ذاك، وجه الأخ الرئيس بقراره الغاء هذا التصرف لاننا نسير في مرحلة استثنائية وما جاء من وزير الشؤون القانونيه ملغي وما جاء من مجلس النواب في هذا الخصوص ملغي ايضا وعلى الجميع التوجه الى الامام وغلق صفحة الماضي. واكد الرئيس على أن الشعب هو من يملك الأغلبية وعلى مجلس النواب والحكومة تلبية مطالب الشعب وتنفيذ ما اتفق عليه وارتضاه الشعب . وشدد في كلمته على ضرورة وأهميه ان يضطلع الجميع في البرلمان والحكومة بالمسئولية الوطنية والمحددة في برنامج المرحلة الانتقالية المرتكز على بنود المبادرة الخليجية واليتها التنفيذية المزمنة حتى خروج اليمن سالما الي بر الامان ، مؤكداً ان قرار استمرار المجلس مرتبط بمدى التزام أعضاءه بتنفيذ بنود المبادرة الخليجية وتشريع القوانين المساهمة في إنجاح المرحلة الانتقالية وان البديل هو حل البرلمان نزلولاً عند رغبة الشعب الذي يطمح 80% منه للتغيير . وحذر الرئيس اعضاء مجلسي النواب والوزراء من اي نكوص ان الجميع سيدفع الثمن ولذلك قال الاخ الرئيس لا بد من وحده الصف وتكاتف الجهود من اجل تحقيق النتائج المطلوبة ويكون الجميع ايضا عند مستوى المسئولية الوطنية والتاريخية. وخاطب النواب " اريد ان يعمل الجميع بمضير وطني وليس لحسابات أخرى أو تحريضات من هنا وهناك او اتصالات هذا وذاك ونحن نعرف الكثير مما يجري على هذا النحو وعليكم ان تكونوا حذرين من تلك العناصر التي لا تريد الا مصالحها كما ويجب على الجميع دعم الحوار الوطني والعمل من اجل انجاحه بكل السبل وجعل مخرجاته محل اهتمام وانتظار الجميع . ونقل مصدر برلماني ل"يمن برس " أن الرئيس أكد شرعية رئاسة مجلس النواب التي يطالب اعضاء المشترك بتغييرها باعتبارها اساس المشكلة والخلاف في البرلمان . ونقل المصدر تحذير الرئيس " يحيى الراعي ونوابه هم اعضاء هيئة الرئاسة للبرلمان ويجب عدم اتخاذ أي قرار في رئاسة البرلمان إلا بتوافق هيئة الرئاسة أولاً ثم توافق اعضاء المجلس ثانياً ". واشار المصدر إلى تحذير الرئيس ل الراعي وكتلة المؤتمر ، بفقدان رئاسة المجلس في حال ضيعوا الفرصة وعاد الراعي لإدارة جلسات المجلس بالشكل السابق ، وأكد المصدر توجيه الرئيس للراعي بقوله "يجب ان يلتزم الراعي والمؤتمر بالتوافق وإلا فإن رئاسة المجلس ستنقل إلى الكتل الأخرى سوأ توافق الأعضاء او بقرار من الرئاسة . وختم الرئيس حديثه "في أي خلاف سواء في مجلس النواب أو الحكومة أو الشورى يجب أن تعود الي رئيس الجمهورية فالرئيس مرجعية الجميع حسب المبادرة الخليجية وما يتم التوافق عليه فعلى بركة الله . هذا واعلنت كتل المشترك والمستقلين والائتلاف البرلماني إنهاء مقاطعة البرلمان واستئناف حضورهم جلسات مجلس النواب من يوم غداً الأحد .
