بلغت غارات الطائرات الأمريكية بدون طيار التي شنت على الأراضي اليمنية هذه الأسبوع 3 غارات وأسفرت عن مقتل 13 يعتقد بانتمائهم لتنظيم القاعدة، وهو ما يؤكد توجه واشنطن لزيادة ضربات طائراتها في اليمن منذ منتصف العام الجاري. وأفاد مصدر أمني يمني أن أربعة عناصر من تنظيم القاعدة قد قتلوا فجر الخميس في غارة لطائرة بدون طيار في جنوب شرق اليمن.
ونسبت وكالة الصحافة الفرنسية إلى مسؤول أمني لم تسمه أن "طائرة بدون طيار شنت غارة جوية مستهدفة سيارة تابعة لتنظيم القاعدة في وادي سر شرق بلدة القطن في محافظة حضرموت ما أدى إلى تدميرها ومقتل أربعة أشخاص" كانوا يستقلونها.
ويوم الثلاثاء قتل 6 أشخاص يعتقد بانتمائهم للقاعدة في غارة شنتها طائرة بدون طيارة بمحافظة شبوةجنوب شرق البلاد.
وكانت دشنت الغارات بغارة شنت يوم الأحد بمحافظة أبين وأسفرت عن قتل 3 أشخاص
وقتل العديد من مسؤولي تنظيم "قاعدة الجهاد في جزيرة العرب" في ضربات شنتها طائرات أميركية من دون طيار.
وكان كشف مسؤول امريكي عن ارتفاع هجمات الطائرات الأمريكية بدون طيار في اليمن إلى أكثر من 80 غارة خلال العام.
إلى ذلك، أكد مصدر مسؤول بوزارة الداخلية اليمنية أن غارات الطائرات الأمريكية بدون طيار تتم دون علم السلطات اليمنية .
وليست المرة الأولى التي يصدر فيها مسؤول يمني مثل هذا التصريح إذ سبق وأن صرح قائد القوات الجوية والدفاع الجوي اللواء الجند في مايو الماضي إنه لا يعلم من هي الجهات الحكومية في بلاده التي تسمح أو تحظر مثل هذه الضربات العسكرية الأميركية.
وقال المسؤول الذي طلب الكشف عن هويته ل"يمن برس": لا علم لنا بتحركات هذه الطائرات ولا توقيت الغارات التي تنفذها ".
وأضاف المسؤول" أمريكا تعرف أنها تشعرنا بالحرج بتنفيذها للغارات ومع ذلك تستمر في تنفيذها حتى والأخ رئيس الجمهورية في واشنطن".
ولا تزال القاعدة ناشطة في هذه المنطقة من اليمن بعدما كانت سيطرت على مدن بكاملها طوال عام، قبل أن تطرد منها في هجوم شنته القوات المسلحة اليمنية في يونيو 2012.
وأدى هذا الهجوم إلى انسحاب مقاتلي القاعدة إلى مناطق جبلية واصلوا من خلالها هجماتهم على الجيش والأجهزة الأمنية.
وكانت القاعدة استغلت ضعف السلطة المركزية عام 2011 إبان الانتفاضة الشعبية المناهضة للرئيس السابق علي عبد الله صالح لتعزيز هيمنتها في جنوب وجنوب شرق اليمن.
