قال مواطنون بالعاصمة صنعاء إنهم تلقوا خلال الأيام الماضية هدايا عطور تحمل اسم وصورة الرئيس السابق علي عبدالله "الصالح" توزع بصورة مجانية من قبل أنصار صالح في عدد من أحياء العاصمة. و بحسب ماأفاد - موقع الأهالي نت - تظهر صورة غلاف العطر صورة رسمية لعلي عبد الله صالح وبجوارها عبارة : "الصالح .. رجل التسامح والحوار"، وفي حين تظهر صورة علبة العطور ايضا شعار حزب المؤتمر الشعبي العام الذي تأسس عام 1982م ,وتشير الصورة إلى أن عطر "الصالح" صنع عبر شركة إماراتية.
ويسعى صالح للعودة للسلطة التي أطيح به منها بموجب المبادرة الخليجية الموقعة في (21 نوفمبر 2011م) عبر الحصول على أغلبية في مجلس النواب المقرر أن تجري الانتخابات البرلمانية مع انتهاء المرحلة الانتقالية في فبراير 2014، خصوصا إذا ما كان النظام القادم للبلاد برلمانيا. ويستحوذ حزب المؤتمر على أغلبية المقاعد في مجلس النواب وعلى هيئة رئاسة المجلس وأمانته العامة ولجانه الدائمة منذ آخر انتخابات برلمانية عام 2003م.
وسبق وكشفت قيادات في حزب المؤتمر الشعبي ل"الأهالي" أن صالح رصد مبالغ مالية ضخمة للدوائر الانتخابية التي يسعى للحصول على أغلبية فيها.
ووفقا لتلك القيادات فقد رصد صالح مبلغ يصل إلى نصف مليار ريال للدائرة الانتخابية الواحدة. وتبلغ عدد الدوائر الانتخابية 301 دائرة على مستوى الجمهورية. ويستند صالح على حزب المؤتمر الذي يشارك بنصف حكومة الوفاق الوطني ويمسك بمفاصل السلطة وينتمي إليه الرئيسان: السابق علي صالح الذي يشغل منصب رئيس الحزب منذ تأسيسه عام 82م والرئيس الحالي عبدربه منصور هادي ويشغل منصب النائب الأول لرئيس المؤتمر والأمين العام للحزب. وعزز الانقلاب العسكري على الرئيس المصري المنتخب محمد مرسي وعودة رموز نظام مبارك إلى السلطة أحلام صالح ونظامه في العودة إلى السلطة عبر انتخابات فبراير 2014م. وسجلت دولة الإمارات حضورا لافتا في اليمن خلال الفترة الماضية، في وقت تتحدث معلومات عن تقديم الإمارات دعما ماليا ولوجستيا لعلي صالح والقوى المعادية للثورة. وسبق وكشفت مصادر خاصة لموقع "الأهالي نت" عن دعم ورعاية دولة الإمارات تشكيل تكتل قبلي جديد في اليمن، يضم مشائخ من محافظتي تعز، إب، بين قياداته شخصيات بعضها محسوبة على قوى الثورة، تحت لافتة خلق توازن في القوى القبلية اليمنية الكبيرة. وقد تم البدء في تأثيث واستئجار مقر للتكتل بالعاصمة صنعاء.
