شهدت جبهة معارك عنيفة بين الجيش المسنود باللجان الشعبية وبين مليشيات الحوثي شرق مديرية الغيل بمحافظة الجوف، منذ صباح أمس السبت وحتى ساعات متأخرة من الليلة الماضية. وبحسب المصادر فقد أسفرت المواجهات عن سقوط عشرات القتلى والجرحى ، بالإضافة إلى تمكن اللجان الشعبية من الاستيلاء على طقمين تابعين للحوثي وكذا رشاش وأسلحة شخصية.
وبحسب المصادر فقد اندلعت مواجهات عنيفة في منطقة مجز الواقعة على حدود مأرب، في الوقت الذي أعادت لجنة الوساطة تسليم منطقة الحجر إلى رجال القبائل بعد أن رفض الحوثي تسليم مواقعه في منطقة الصفراء بموجب الاتفاق.
واعتبر رجال القبائل عدم إرسال وزارة الدفاع تعزيزات عسكرية لاستلام المواقع دليل قاطع على وجود تواطؤ ورغبة في تسليم الجوف للحوثيين.
إلى ذلك أكدت مصادر محلية وصول حملة عسكرية كبيرة قادمة من المنطقة العسكرية الثالثة إلى منطقة مفرق الجوف، لتعزيز قوات الجيش هناك.
وبحسب المصادر فإن الحملة تمركزت في مفرق الجوف لتعزيز قوات الجيش هناك، في الوقت الذي طالب الحوثيون لجنة الوساطة بالعودة لاستكمال مهام وقف إطلاق النار بعد يومين من انسحابها بسبب عدم التزام الحوثيين في تنفيذ بنود الاتفاق. وفي سياق متصل أكدت مصادر محلية مقتل قيادي في جماعة الحوثي بمحافظة الجوف ويدعى عبد الله محمد يوسف في ظروف غامضة في مديرية المتون، حيث تشير المصادر إلى أن الحوثيين تبادلوا الاتهامات فيما بينهم بمقتله.
وكان رجال القبائل قد استولوا يوم أمس على طقمين تابعين للحوثي، يحملان رشاش 12.7 وأسلحة شخصية، وكذا مجموعة من الهواتف السيارة، ولافتات رافضة للجرعة، وهو ما يدحض مزاعم الحوثيين في قضية الممارسة السياسية التي يدعونها من خلال التظاهر البريء لإسقاط الجرعة.
وكان محافظ الجوف الشيخ الشيخ محمد سالم بن عبود الشريف قد نفى ما تناولته وسائل الإعلام نسبةً إليه حول توجيه الرئيس بتشكيل لجان شعبية لمحاربة الحوثي، مؤكداً بأن تلك اللجان تم انشائها منذ ما يربوا على الثمانية أشهر وليست وليدة اليوم.
وأشار إلى انه تم تشكيل لواء الرئيس للجان الشعبية والمكون من خمسة كتائب لكل كتيبة قيادة مستقلة وتتبع قيادة اللواء مباشرةً هذه القيادة من عمداء وعقداء يتبعون وزارة الدفاع مباشرةً مما يدل ويوضح ان هذا اللواء تابع بصورة مباشرة وزارة الدفاع واللجنة الأمنية بالمحافظة والمنطقة العسكرية السادسة، مؤكداً بأن ذلك اللواء تم تشكيله منذ ما يقرب من 8 أشهر.