كشفت مصادر قبلية خاصة بالعين اونلاين عن وصول تعزيزات عسكرية واخرى قبلية قادمة من محافظة مارب مساء اليوم الى مفرق الجوف من جهة مأرب لمساندة قوات الجيش ومقاتلي اللجان الشعبية في الجوف. وذكرت المصادر ان الحملة العسكرية ومعها ابناء قبائل مارب بقيادة الشيخ الأقرع وعددا من مشائخ الجدعان وصلوا إلى أحد المفارق الفاصلة بين محافظتي الجوفومأرب ،وذلك ضمن قوات الجيش الشعبي المشكل في اقليم سبأ لمواجهة المشروع الحوثي التوسعي في محافظات الاقليم وبحسب المصادر فإن التعزيزات التي وصلت بصحبة الحملة عسكرية مكونة من سبعة أطقم وثلاث مدرعات ودينتين أحدهما تحمل رشاش 23 والأخرى محملة بالذخيرة ،مشيرة الى تلك القوات العسكرية والقبلية نصبوا خيام في شمال منطقة وتمركزت هناك. الى ذلك قالت صحيفة ارام نيوز اﻻماراتية نقلا عن مصادر محلية في محافظة الجوف ان الاشتباكات العنيفة بين مسلحي جماعة أنصار الدين الحوثي (الشيعية)، ورجال القبائل، في محافظة الجوف شمالي اليمن لازالت متواصلة . ونقلت الصحيفة عن مصدر أمني القول إن "اشتباكات عنيفة بدأت مساء أمس واستمرت حتى اليوم بين المسلحين الحوثيين ولجان الدفاع الشعبي (مسلحون قبليون مساندون للجيش) في منطقتي الصفراء والغيل بمحافظة الجوف"، مشيرا إلى أنه لم يتبين بعد حصيلة ضحايا تلك الاشتباكات. وأوضح أن 3 من لجان الدفاع الشعبي، قتلوا في الاشتباكات مساء أمس الجمعة ، وأصيب 8 آخرون في منطقة الصفراء، فيما قتل وأصيب عدد أكبر من المسلحين الحوثيين. وكان مسؤول محلي يمني، قال الجمعة، إن "8 حوثيين واثنين من المسلحين القبليين، قتلوا في اشتباكات بين الطرفين في منطقة الصفراء"، ولم يتسن الحصول على تعليق من الحوثيين بشأن ما أورده المصدر القبلي عن هذه الاشتباكات. يأتي ذلك بعد يومين من إعلان عضو باللجنة الرئاسية المكلفة بحل النزاع في محافظة الجوف، فشلها في حل النزاع بين الجيش اليمني والقبائل من جهة، وبين جماعة الحوثي من جهة أخرى، في المحافظة، بسبب "مماطلة الحوثيين وخروقاتهم المتكررة في الفترة الأخيرة". وكانت اللجنة توصلت السبت قبل الماضي إلى اتفاق يقضي بإيقاف مواجهات الجوف، وذلك قبل أن تتجدد هذه المواجهات في وقت لاحق. وتعود بداية مواجهات محافظة الجوف، إلى أبريل/ نيسان الماضي، والتي أسفرت عن سقوط قتلى وجرحى من الطرفين قبل أن تتمكن لجنة وساطة رئاسية من إيقاف الاشتباكات آنذاك. وتكمن أهمية الجوف في قربها من محافظة مأرب التي تقع فيها حقول النفط والغاز، الذي يعد الرافد الأكبر لميزانية اليمن. ونشأت جماعة الحوثي، التي تنتمي إلى المذهب الزيدي الشيعي، عام 1992 على يد حسين بدر الحوثي، الذي قتلته القوات الحكومية منتصف عام 2004؛ ليشهد اليمن 6 حروب (بين عامي 2004 و2010) بين الجماعة المتمركزة في صعدة (شمال)، وبين القوات الحكومية؛ خلفت آلاف القتلى من الجانبين. Tweet