أكدت مصادر محلية في محافظة الجوف ان قوات الجيش تصدت لهجوم نفذته المليشيات الحوثية اند الساعة الثامنة من مساء أمس على حصن آل صالح في محاولة متكررة للسيطرة على الحصن المطل على موقع الصفراء واستمر الهجوم حتى صباح يومنا هذا الثلاثا. واوضحت المصادر أن الجيش والقبائل تمكنوا من دحر الحوثيين وقتل وجرح العشرات وأسر عدد منهم بعضهم جرحى ويتلقوا العلاج الان في المستشفى الميداني للجيش والقبائل. مشيرا الى أن الجيش والقبائل هم الآن في الحصن ويرددون التكبيرات من أعلى الحصن ولاصحة لما يتردد من إشاعات عن استيلاء الحوثيين عليه. إلى ذلك قام أبطال الجيش والقبائل بشن هجوم على مواقع المليشيات الحوثية في منطقة الساقية والغيل وعمل كمين محكم لستة أطقم قادمة كدعم للحوثيين في الصفراء وتم قتل العديد منهم فيما تمكن البعض منهم من الفرار مخلفين عدد من سياراتهم وعتاد وأسلحة. وبحسب المصادر فإن سقط 34 قتيلا سقطوا امس منهم سته شهداء من أبطال الجيش والقبائل فيما أصيب 35 آخرون في تلك المواجهات مصدر أمني قال إن "الجيش ومقاتلين قبليين تصدوا لهجوم شنته مليشيات الحوثي الارهابية على موقع "حصن آل صالح"، في منطقة الصفراء". وأضاف أن "الاشتباكات بين الطرفين اندلعت إثر هجوم لمسلحين المليشيات الحوثية الارهابية ، في محاولة منهم لاستعادة الموقع الذي سيطرت عليه قوات الجيش قبل عدة أيام، بعد أن كانت قد سيطرت عليه نهاية عام 2011". وأكد المصدر أن "9 من الجنود ورجال القبائل قُتلوا في المواجهات وأصيب 12 آخرون، فيما قُتل 25 من المسلحين الحوثيين وأصيب 23 آخرون". وبحسب أهالي المنطقة، فإن "الطيران الحربي قام بعدة طلعات جوية فوق مناطق المواجهات دون أن يقوم بقصف أي موقع للمسلحين الحوثيين". ولم يتسن الحصول على تعقيب فوري من السلطات اليمنية حول ما ذكره المصدر. واندلعت اشتباكات في أبريل الماضي بين قوات عسكرية وأمنية، ومليشيات الحوثي الارهابية ، في محافظة الجوف، أسفرت عن سقوط قتلى وجرحى من الطرفين. وتكمن أهمية محافظة الجوف في قربها من محافظة مأرب التي تقع فيها حقول النفط والغاز، الذي يعد الرافد الأكبر لميزانية الدولة. ونشأت جماعة الحوثي، الشيعية، عام 1992 على يد حسين بدر الحوثي، الذي قتلته القوات الحكومية منتصف عام 2004؛ ليشهد اليمن 6 حروب (بين عامي 2004 و2010) بين الجماعة المتمركزة في صعدة، وبين القوات الحكومية؛ خلفت آلاف القتلى من الجانبين. Tweet