تشهد جبهات القتال بمحافظة الجوف مواجهات عنيفة بين الجيش المسنود برجال القبائل وبين مليشيات الحوثي، حيث حقق الجيش حتى اللحظة تقدماً في جبهة «الغيل». من ناحيةٍ أخرى اندلعت مواجهات عنيفة في منطقة «مجزر» الحدودية ما بين الجوف ومأرب، حيث تبادل طرفي القتال القصف بالمدفعية والدبابات والرشاشات الثقيلة.
وبحسب المصادر فإن المواجهات منذ قرابة أسبوع شهدت ضراوة غير مسبوقة، حيث باتت المواجهة مباشرة، وجهاً لوجه، وبدون سواتر أو «متاريس».
وأشارت إلى تمكن اللجان الشعبية وقوات الجيش من تحقيق تقدم في جبهة الغيل، بعد استيلاءها على قرية «الأعور»، وتمكنها من تدمير عدد من منازل «الأشراف» فيالقرية، بعد فرار مقاتلي الحوثي منها.
وأضاف بأن مقاتلي قبائل إقليم سبأ تمكنت فجر اليوم من الدخول إلى قرية «الأعور» التي تعد معقل «أشراف» الجوف، وهو رأس حربة الحوثي في المحافظة، وتمكنوا من دك مواقعهم في القرية وأطرافها.
إلى ذلك قتل رئيس الدائرة السياسية للتجمع اليمني للإصلاح بمحافظة الجوف أحمد محسن نجده في كمين مسلح نصبه مسلحون حوثيون له في منطقة «الغيل» صباح اليوم.
وبحسب المصادر فإن مواجهات اليوم أسفرت عن سقوط عشرات القتلى والجرحى من الطرفين، في الوقت الذي فقدت مليشيات الحوثي عدة مواقع هامة إثر سقوطها بيد الجيش واللجان الشعبية.
وكانت مصادر مطلعة أكدت حدوث نزاع مسلح بين أنصار الحوثي من أبناء الجوف وعناصر الحوثي القادمين من صعدة وعمران، على إثر انسحاب الأخيرين من جبهات القتال بناء على أوامر من قيادة الجماعة.
وبحسب المصادر فإن حوثيو الجوف تبرموا من انسحاب المقاتلين القادمين من صعدة، مؤكدين بأن ذلك يمثل خيانة لهم، حيث تطور النزاع إلى اشتباكات عنيفة أسفرت عن سقوط أكثر من 11 شخص ما بين قتيل وجريح.
وبحسب المصدر فإن المواجهات المذكورة أسفرت أيضاَ عن تدمير أربعة أطقم ومصفحتين مملوكة للحوثيين.
