نشبت خلافات حادّة بين قيادات جماعة الحوثي التي باتت تسيطر على أجزاء واسعة من اليمن، متسببة بانقسام في المجلس السياسي للجماعة الذي فشل في عقد اجتماعه الأخير يوم السبت الماضي، ليتقرر انعقاد الاجتماع مرة أخرى في محافظة صعدة شمالي البلاد برئاسة زعيم الجماعة عبدالملك الحوثي. وبحسب ما أوردته شبكة "إرم" الإخبارية الإماراتية، فقد أوضحت مصادر سياسية مطلعة أن الخلاف تركز حول السيطرة والتوسع المفاجئين للجماعة على محافظات أخرى، وتمدد الجماعة دون أية مقاومة حكومية، وهو ما اعتبره فريق في المجلس السياسي للجماعة ب"الفخ" الذي يُراد من خلاله إسقاط الجماعة بنفس السرعة التي صعدت بها.
وأشارت المصادر إلى أن هناك فريقاً آخر يتزعمه صالح الصمّاد المستشار السياسي لرئيس الجمهورية اليمنية، يرى أن الوقت مناسب لاستمرار الجماعة في سيطرتها على أكبر قدر ممكن من المناطق اليمنية قبل تشكيل الحكومة.
وبحسب المصادر، فإن الخلاف تفاقم خلال الاجتماع الأخير الذي لم يخرج بأية نتائج، وتقرر إرجاءه إلى موعد غير مسمى في معقل الجماعة بمحافظة صعدة بقيادة زعيم الجماعة عبدالملك الحوثي للفصل في الخلاف الذي تسبب بانقسام في المجلس السياسي للجماعة.
