وقع عدد من كبار الساسة اليمنيين من مختلف الأحزاب والمكونات السياسية بما فيهم جماعة الحوثي، يوم أمس الأحد، على إعلان بروكسل للمصالحة الوطنية في اليمن. واتفق المشاركون في المؤتمر على عدد من النقاط، كان في مقدمتها، العمل على توقيف أعمال العنف المسلح ورفض استخدامه لتحقيق الأهداف السياسية، والعمل على انشاء ملتقى وطني للمصالحة الوطنية اليمنية الشاملة. وقد شارك في المؤتمر، الذي عقد في مدينة بروكسل البلجيكية، مسؤولون حكوميون وقادة أحزاب، على رأسهم نائب رئيس مجلس الوزراء، ورئيس كتلة المؤتمر الشعبي العام في البرلمان، ووزير الطاقة، وقادة من حزب التجمع اليمني للإصلاح، وقيادات وممثلون عن جماعة الحوثي، وحزب الرشاد السلفي، وحزب الحق، والحزب الناصري، والحراك الجنوبي، وحزب البعث العربي الاجتماعي، والحزب الاشتراكي اليمني. وجاءت هذه المشاركة استجابة لدعوة "الشبكة الدولية للحقوق والتنمية"، بالتعاون مع "المركز الوطني لحقوق الانسان وتنمية الديمقراطية". نص إعلان بروكسل للمصالحة الوطنية الشاملة في اليمن : اعلاءً لقيم التصالح والتسامح التي حثنا عليها ديننا الإسلامي الحنيف, وانطلاقاً من تغليب لغة العقل وحرصاً على المصلحة الوطنية العليا، واستشعاراً للمسؤولية التاريخية وخطورة المرحلة التي تعيشها بلادنا، ومن أجل مستقبل يتجاوز جميع الانتهاكات والمظالم والصراعات، ويؤسس ليمن اتحادي ديمقراطي ودولة عادلة، وشراكة وطنية وحكم رشيد، وتأكيداً على مضامين البيان الصادر عن المكونات السياسية بتاريخ 29 / 10 / 2014م الذي رعته "اللجنة الشعبية للتقريب بين المكونات السياسية"، واستجابة لدعوة رئيس الجمهورية للمصالحة الوطنية، وحرصاً على تنفيذ مخرجات الحوار الوطني الشامل واتفاق السلم والشراكة: عُقد لقاء تشاوري في العاصمة البلجيكية بروكسل خلال الفترة من 1 الى 3 نوفمبر 2014م بين ممثلين وقيادات من الأحزاب والمكونات السياسية وممثلين عن المجتمع المدني برعاية "الشبكة الدولية للحقوق والتنمية" في النرويج GNRD وبالتعاون مع "المركز الوطني لحقوق الإنسان وتنمية الديمقراطية" في اليمن، وذلك بهدف الوصول الى مصالحة وطنية يمنية شاملة تُهيئ لمناخ ملائم لتطبيق مُخرجات مؤتمر الحوار الوطني واتفاق السلم والشراكة وإيقاف النزاعات المسلحة والإعداد للاستفتاء على الدستور واجراء الانتخابات النيابية والرئاسية وبناء مؤسسات الدولة الاتحادية.
وقد اتفق المشاركون في مؤتمر بروكسل على الآتي: 1- العمل على الوقف الفوري لأعمال العنف المسلح ورفض استخدامه لتحقيق الأهداف والغايات السياسية وإدانة كل أشكاله، وتغليب لغة العقل واستمرار الحوار حول تفاصيل ومحددات المصالحة الوطنية الشاملة في اليمن. 2- العمل على انشاء ملتقى وطني للمصالحة اليمنية الشاملة برعاية الأخ رئيس الجمهورية. 3- توسيع دائرة المشاركة لإنجاز المصالحة الوطنية بغرض التصالح والتسامح على قاعدة الانصاف وجبر الضرر وإصلاح المؤسسات واتخاذ التدابير اللازمة لعدم تكرار أخطاء الماضي، فالذين ينظرون إلى المستقبل لا وقت لديهم للاستغراق في الماضي، واذا كان لا بد من استحضاره فإنما يكون للعبرة واستخلاص التجربة. 4- أهمية تبني سياسة إعلامية في كافة وسائل الاعلام الرسمية والأهلية والحزبية تنشر ثقافة التصالح والتسامح وحقوق الانسان والتعايش المشترك وترسخ قيم الإخوة وتعزز الثقة بين أبناء الشعب بكافة أطيافه. 5- دعوة الأشقاء وعلى وجه الخصوص دول مجلس التعاون وأصدقاء اليمن والمجتمع الدولي لدعم جهود المصالحة الوطنية. 6- التأكيد على أهمية الاصطفاف الوطني الشامل لمكافحة الإرهاب وأعمال التخريب والتأكيد على أن تلك الجرائم مدانة من الجميع. 7- دعوة المكونات السياسية التي لم تتمكن من الحضور للتوقيع على هذا الإعلان باعتبار أن المصالحة الوطنية الشاملة تقتضي مشاركة الجميع وتضافر كافة الجهود.