وصف مذيع قناة الجزيرة الإخبارية، «عثمان آي فرح»، الموفد إلى عدن لتغطية الأحداث اليمنية، عملية إجلائهم من قبل فرقاطة تابعة للقوات البحرية الملكية السعودية، بأنها عملية كانت أشبه ب«أفلام السينما». وعاد المذيع الأريتري إلي الدوحة قادما إليها من المملكة العربية السعودية برفقة زملائه بعد تمكن فرق الإنقاذ من إجلائِه. وطمأن «عثمان» جمهوره ومحبيه بسلامته متوجها بالشكر لكل من سأل عنه وحاول معرفة أخباره منذ بداية عملية «عاصفة الحزم »التي تقودها المملكة العربية السعودية ودول عربية وشقيقة ضد القوات الحوثية وحلفائها في اليمن، واصفا التجربة التي عاشها ب«فيلم سينمائي»، وقال: «خرجنا من عدن بشكل يحدث فقط في أفلام السينما». وتوجه المذيع بالشكر «للعاهل السعودي الملك سلمان بن عبدالعزيز الذي أمر قواته بإجلائنا، وكانت مغادرتنا عدن عمليًّا إشارة بدء عاصفة الحزم»، كما قدم الشكر لكل من ساهم في نجاح عملية إجلائه وزملائه والدبلوماسيين من عدن من دون استثناء. وتابعت جهات عليا في المملكة العربية السعودية وعلى أرض الميدان عملية الإجلاء التي تمت في ليلا من ميناء عدن وفي عرض المياه الدولية. جدير بالذكر أن سفن القوات البحرية الملكية السعودية قد نفذت نهاية الأسبوع الماضي، عملية خاصة تم خلالها إجلاء منسوبي سفارة السعودية بالجمهورية اليمنية والقنصلية السعودية بعدن، وعدد من البعثات الدبلوماسية للدول الموجودة في اليمن. حيث بلغ عدد من تم إجلاؤهم حسب مصادر دبلوماسية نحو 100 شخص. وقد نفذت العملية سفينتي «الدمام» و«ينبع» من الأسطول الغربي في المياه المواجهة لميناء عدن، بمشاركة الطيران البحري وعناصر من وحدات الأمن الخاصة. وكان في استقبال الجمع لحظة وصولهم المملكة العربية السعودية قائد المنطقة الغربية اللواء الطيار الركن «سعد بن علي القرني» وقائد الأسطول الغربي اللواء البحري الركن «سعيد بن محمد الزهراني»، وقنصل دولة الإمارات العربية المتحدة وقنصل دولة قطر، وعدد من منسوبي وزارة الخارجية. ويعتبر «عثمان آي فرح»، وهو من مواليد 1979، صحفي تلفزيوني إريتري يعمل في قناة الجزيرة مذيعا ومقدما للبرامج منذ التحاقه بها سنة 2010 قادما من ال«بي بي سي». وكانت بدايته في الصحافة من خلال قناة المستقلة في لندن وهي ملكية خاصة لصحافي تونسي سنة 2001، وعمل كمراسل ومقدم برامج مع شبكة الأخبار العربية حيث غطى الحرب الأمريكية على أفغانستان، وانتقل بعد ذلك إلى قناة «خليفة» حيث عمل كمراسل ومقدم برامج. وفي سنة 2003 م انتقل للعمل في تلفزيون دبي، وبعدها انتقل إلى قناة العربية في دبي حيث عمل كمراسل ومقدم أخبار اقتصادية وسياسية، قبل أن ينتقل في سنة 2008 للعمل في تلفزيون بي بي سي العربي في لندن، حيث كان من أوائل من عمل بالقناة عند انطلاقها في نسختها الثانية.
