قالت جريدة الوطن السعودية إنه وعلى الرغم من الهدنة التي أعلنتها والتزمت بها قوات التحالف العربي إلا أن الانقلابيين الحوثيين وأتباع المخلوع صالح اخترقوها مرات عدة، ما يؤكد أنه لا أمان لهم ولا عهد، وأن مشروعهم للسيطرة على اليمن لم يتغير، وإن كان الثمن أرواح أبنائه. وأضافت: أن تكون نتيجة الأفعال العبثية غير المسؤولة لميليشيات الانقلابيين أمس 15 قتيلا على الأقل وإصابة حوالي 100 شخص، إثر قصف مدفعي في مدينة تعز على أحياء سكنية، فتلك جريمة لن يُسكت عليها وخرق للهدنة له تبعاته، وأن يحاول الانقلابيون أمس أيضا الهجوم على منطقة جبل صير جنوبتعز استطاعت المقاومة الشعبية صده، وقبله قصفوا الأحياء السكنية في عدن والضالع ولودر.. فذلك اختراق للهدنة التي أوضح التحالف العربي أن أي تحريك للقوات والأسلحة ومحاولة إعادة التمركز هو خرق لها، الأمر الذي يعني أن قوات التحالف العربي باتت في حل من التزامها بتلك الهدنة. وتابعت بالقول: لذا فإن إعلان وزير الخارجية السعودي خلال قمة كامب ديفيد أن المملكة ما زالت تلتزم ضبط النفس، ومطالبته للحوثيين باحترام بنود وقف إطلاق النار ووضع حد لسلوكهم العدائي.. والتحذير الذي أطلقه التحالف العربي أول من أمس موضحا فيه "نفاد صبره إزاء الخرق المتكرر للهدنة الإنسانية في اليمن".. وأن استمرار الميليشيات الحوثية في عدم احترام الهدنة لن يمر عرضا وأن "قيادة التحالف ستتخذ الإجراءات المناسبة لردع هذه الخروقات".. كل ذلك يفترض أن يأخذه الانقلابيون بعين الاعتبار، وإلا فما سيواجهونه سيكون وبالا عليهم. وختمت الجريدة افتتاحيتها بالقول: إن ظن المتمردون أن إعلان الهدنة هو ضعف من قوات التحالف فقد أخطؤوا، وإن حسبوا أن تصرفاتهم العدوانية ستمر من غير محاسبة فقد أخطؤوا أيضا، تماما كما أخطؤوا باختراق الهدنة الإنسانية، وقبل ذلك بالتمرد على الشرعية واحتلال المدن اليمنية وتنفيذ أجندة خارجية.. وتراكمات الأخطاء هذه بدأت تبعاتها تظهر، فلم تستطع طهران التي حرضتهم مساعدتهم ودعمهم بالأسلحة لأنها لو فعلت لصارت تحت مساءلة أممية بقرار تحت الفصل السابع، وعليهم أن يعوا أن شعب اليمن لن ينسى إن تمادوا أكثر، ولا خيار سوى العودة للحوار بناء على المبادرة الخليجية من أجل إنهاء الأزمة، تلك المبادرة التي لو التزم بها الجميع لكان اليمن في حال آخر اليوم.