أبدى ناشطون وصحفيون وحقوقيون تضامنهم الكامل مع الناشطين الحقوقيين رضية المتوكل رئيسة منظمة مواطنة لحقوق الإنسان، وعبد الرشيد الفقيه مدير المنظمة بعد تعرضهما لحملة تحريض وتهديدات من قبل محسوبين على مليشيا الحوثي وصالح. واتهم عدد من قيادات مليشيا الحوثي الناشطين الفقيه والمتوكل بالوقوف وراء تقرير صادر عن منظمة العفو الدولية، تضمن معلومات حول أعداد الضحايا الذين سقطوا جراء راجع مضادات الطيران التي تطلقها مليشيات الحوثي وصالح في العاصمة صنعاء.
وكان صحفيون وناشطون استغربوا من حملة التحريض العمياء التي يقودها عدد من قيادات الحوثي، مشيرين إلى أنها قامت على أساس غير صحيح، كون من أعد التقرير باحثة غير يمنية، تدعى لما فقيه، تعمل في مكتب شؤون الآزمات بمنظمة العفو.
من جانبها قالت رضية المتوكل، إن من بدأ حملة التحريض ضدهما يعرف جيدا أن تقرير المنظمة بخصوص أضرار راجع المضادات الجوية على المدنيين قامت به باحثة غير يمنية من المنظمة قامت بزيارة صنعاء خلال الهدنة الإنسانية، مشيرة إلى أن اسمها مدرج ضمن التقرير.
وأشارت إلى أن لدى من يقف وراء الحملة غرض أكبر من التقرير، منوهة إلى أن التحريض وصل إلى مستويات غير مسبوقة وتعمد التضليل بأنها والناشط الفقيه، يدعمان ضربات التحالف بقيادة السعودية، مشيرة إلى أن "هناك غرض يعبر عن وجوده بقوة وإن كان مستتراً".
وتضمنت حملة التحريض ضد الناشطين المتوكل والفقيه، تهديدات بالقتل، وكذا استخدام مختلف الألفاظ المسيئة والإهانات، ملأت مواقع التواصل الاجتماعي، وبمشاركة قيادات حوثية، حيث دعا أحد القيادات إلى وضع الناشطين قيد الإقامة الجبرية ومنع أي نشاط لهما.