بعد يوم من تشييع قتلى الهجوم على كنيسة للسود ومقتل تسعة من روادها في تشارلستون بولاية ساوث كارولاينا، تجمع العديد من المحتجين من مختلف الأجناس والأعمال، للمطالبة بعدم رفع علم الولاياتالمتحدة الفيدرالي فوق المباني في عاصمة الولاية، معتبرين أنه يمثل رمزا للفصل العنصري، ووضعه في المتحف باعتباره يمثل يعود إلى عصور ماضية. وقد أعلن قادة محليون الاثنين عن انطلاق مظاهرة يوم الثلاثاء، يطالبون فيها المجلس التشريعي للولاية بإزالة العلم المثير للجدل عن المبنى، وقال القس نيلسون ب ريفرز، في مؤتمر صحفي بأن "الوقت قد حان للجمعية العامة لتفعل ما كان ينبغي أن تقوم به منذ وقت طويل، وهو إزالة هذا الرمز الذي يمثل الانقسام وحتى أنه يمثل الإرهاب بالنسبة للبعض."
وأضاف بأن هذا العلم يرمز إلى أسوأ ما في تاريخ ساوث كارولينا، وينتسب إلى المكان الذي يمكن مشاهدته فيه كجزء من التاريخ. وقال مطلق النار على الكنيسة البالغ من العمر 21 عاما ويدعى دانيال روف، بأنه أراد قتل المصلين السود على أمل إشعال حرب عنصرية بحسب ما ذكرت مسؤولون لCNN.
الرئيس الأمريكي باراك أوباما سيقوم بزيارة إلى ساوث كارولينا الجمعة بصحبة نائبه جو بايدن حيث يشارك في مدينة تشارلستون التي شهدت حاثة الاعتداء على الكنيسة، بتأبين القس كليمنتا بنكني الذي لقي حتفه في حادثة إطلاق النار.
وتصاعدت الدعوات إلى إزالة العلم الأمريكي، وقال حاكم الولاية نيكي هالي الإثنين، إنه حان الوقت لإزالة العلم، ووصفه بأنه بالنسبة للكثيرين بات رمزا مكروها، وأن حادثة الأسبوع الماضي دفعنا للنظر إليه بطريقة مختلفة.
وانضم عضو مجلس الشيوخ عن الولاية السناتور ليندسي غراهام إلى الحركة المطالبة بعدم رفع العلم الأمريكي مباني الحكومة في ساوث كارولاينا، وغراهام رشح نفسه لانتخابات الرئاسة الأميركية عام 2016.