دشن أكثر 400 صحافي وعامل في مؤسسة الثورة للصحافة والنشر – أكبر مؤسسة حكومية يمنية - اعتصام مفتوح عن العمل حتى صرف كافة مستحقاتهم المالية وإخراج المليشيات من داخل مباني المؤسسة. وبدأ موظفو «مؤسسة الثورة للصحافة والنشر» اعتصامهم يوم أمس أمام مبنى المؤسسة في العاصمة صنعاء.
ووصل الموظفون إلى طريق مسدود مع قيادة المؤسسة المعينين من مليشيات الحوثي، حيث ترفض صرف المستحقات القانونية للموظفين منذ سيطرة الجماعة على العاصمة صنعاء منذ حوالي تسعة أشهر.
وحمل بيان الموظفين «قيادة المؤسسة الجديدة واللجنة الثورية الحوثية كامل المسؤولية عن اضطرارهم لتنفيذ هذا الاعتصام، نتيجة إهمالها وتقصيرها في الوفاء بالتزاماتها المالية تجاه المؤسسة وصحافييها».
وقال موظفون في الصحيفة ل«يمن برس» أن نائب رئيس مجلس إدارة المؤسسة فيصل مدهش توعدهم يوم أمس بفض اعتصامهم بالقوة إذا لم يتخلى الموظفون عن مطالبهم .
وأضافوا : أن مدهش حضر برفقة مسلحين حوثيين وهددنا بالسجن والقتل إذا لم نفض الاعتصام وتوعدنا بمصير مشابه للزملاء الذين تحتجزهم المليشيات منذ أكثر من أسبوعين .
ويهدد الموظفون بإيقاف صحيفة الثورة اليومية و أصادراتها الأخرى في حال لم تستجب الجهات المعنية لمطلبهم .
ويتوقع مراقبون أن يطول أمد الأزمة بين المؤسسة وموظفيها بسبب انسداد أفق الحوار بين المؤسسة وممثلي الموظفين وبسبب الأزمة الخانقة التي تعيشها وزارة المالية التي يسيطر عليها الحوثيون.