عاد نائب الرئيس رئيس الحكومة خالد بحاح وسبعة وزراء ومسؤولين من العاصمة السعودية الرياض إلى محافظة عدن فجر اليوم الأربعاء لمزاولة عملهم من المحافظة بعد السيطرة عليها من قبل الجيش الوطني وطرد الحوثيين وقوات صالح منها. ونقلت مصادر صحفية ، أن الوفد الذي غادر الرياض ، يتألف من وزراء الداخلية “عبده محمد الحذيفي”، والاتصالات “لطفي باشريف”، والتخطيط والتعاون الدولي “محمد الميتمي”، والمغتربين “علوي بافقيه”، والشؤون الاجتماعية “سميرة باعبيد”.
وحسب تلك المصادر ايضاً فإن الوفد العائد إلى عدن يضم ايضاً ، المتحدث الرسمي بأسم الحكومة “راجح بادي”، و نائب وزير المالية “حسام الشرجبي”، ونائب وزير النفط “أحمد باصريح”، ووكيل وزارة الخارجية “أوسان العود”.
و يتواجد في محافظة عدن، التي أعلنها الرئيس “عبدربه منصور هادي” “عاصمة مؤقتة ” لليمن، “بدر باسلمه” وزير النقل، و”عبدالرقيب فتح” وزير الادارة المحلية، و”فهد كفاين” وزير الثروة السمكية، و”وحي أمان” وزير الأشغال والطرق.
واتخذت الحكومة من العاصمة السعودية "الرياض"، مقرا مؤقتا لها منذ أواخر أذار/مارس الماضي .
وكتب بحاح على صفحته منشوراً عقب وصوله إلى عدن تحدث فيها عن التحديات التي تواجه الحكومة وما ستعمل عليه خلال الايام القادمة.
وفيما يلي ينشر «يمن برس» نص منشور بحاح
اليوم وبعد عدة شهور قضيناها بين اهلنا في المملكة العربية السعودية وبعد تحرير عدن وغيرها من المناطق التي دمرتها مليشيات الحوثي وحليفهم صالح . هاهي الدولة بحكومتها تعود إلى عدن لممارسة مهامها الوطنية في مرحلة استثنائية من عمر وطن يحلم بالدولة المدنية. إن الحكومة وهي تعود تعي حجم المعاناة الكبيرة التي يعيشها المواطن في المدن المحررة وكل التحديات القائمة، غير أنها تدرك بأن لا مناص من تولي المسؤلية والإستجابة لنداء الوطن فكما كان عملها في الخارج من أجل استعادة الدولة والانتصار على قوى الشر فإن عملها في الداخل لن يألو جهد لإكمال النصر وتطبيع الحياة وإعادة البناء والتأهيل لكل جميل تم تدميره. علينا جميعا التغلب على صوت النزاع وتبني عقلية البناء والتنمية فنحن أمام فرصة حقيقية ليكون الجميع من خلالها صفا واحدا مع مدينته التي دافع عنها وحلم بأن يتوج انتصاره برؤيتها خالية من مظاهر السلاح والاحتراب. ليس في الوقت متسع فلنحرر عدن من أنانية أنفسنا ولتعود لها مدنيتها وجمالها المعهود في حقب من الزمان الغابر والمنشود في هذه اللحظات العظيمة . إن الحكومة وهي تقف على عدد من الملفات تولي ملف الشهداء، وملف الجرحى اهتماما بالغا فالعدد في ازدياد وقد تم نقل العديد منهم إلى خارج الوطن لاستكمال العلاج والعمل جار لاستئناف عمل المستشفيات والمرافق الصحية لاستيعاب من تبقى ولتقديم الخدمات الطبية لافراد المجتمع .
ولا شك بأن ملف الإغاثة وإعادة الإعمار والبناء يشكل اولوية حكومية لتعود الحياة الى طبيعتها وبناء مدن تتمتع بروح المدنية وطابعها الحقيقي بعد سنوات عجاف مضت عليها. ولن ننسى المقاومة الوطنية البطلة والعمل على دمجها في الحياة المدنية والأمنية والعسكرية بروح مسؤلة فهم الحماة لهذا الانتصار وهذا الوطن. سنعمل بكل ما أوتينا من قوة لأجل وطن يسوده الأمن والاستقرار ويعيش أهله في كنف التعليم والتطور والتنمية . كفى الانسان احترابا فقد حان وقت البناء، ولتكن عدن أنموذجا للتعايش والتسامح والمدنية.