اتهمت منظمة أطباء بلا حدود الأحد، ميليشيا الحوثي الانقلابية باحتجاز شحنة مساعدات طبية على أبواب تعز ثالث مدن اليمن التي يحاصرها الحوثيون وتتحرك قوات الجيش والمقاومة المواليان للشرعية بدعم من التحالف العربي لتحريرها. وأوضحت المنظمة في بيان أن شاحنتين محملتين بمواد طبية مرسلة الى مشفيين في منطقة محاصرة" من تعز (جنوب غرب) "تم احتجازهما مجددا الأحد عند حواجز للحوثيين الذين رفضوا إدخالهما الى المنطقة".
وأضافت، أن هذا الرفض جاء رغم أسابيع من المفاوضات المكثفة مع مسؤولي جماعة أنصارالله الشيعية المدعومة من إيران.
وقالت كارلين كلايجر مسؤولة المنظمة في اليمن في تعليقها على احتجاز الحوثيين لشاحنتي المساعدات الطبية "من المحبط جدا اننا لم نحرز اي تقدم في محاولاتنا لإقناع هؤلاء المسؤولين بضرورة تقديم مساعدة طبية حيادية الى ضحايا المعارك القائمة رغم الدعم المستمر الذي نقدمه للأجهزة الصحية في المناطق التي يسيطر عليها الحوثيون".
وخلافا للمواثيق والأعراف الدولية التي لا يعترف بها الانقلابيون الشيعة أصلا، تواصل ميليشيات الحوثي وصالح جرائمها بحق اليمنيين من استهداف عشوائي للمناطق السكنية في تعز إلى منع وصول المساعدات الانسانية والطبية.
ويؤكد متابعون للشأن اليمني، أن الهزائم المتتالية لتلك الميليشيات جعلها تزيد من جرعات الانتقام من الشعب اليمني الذي رفض انقلابها على الشرعية وسيطرتها على الحكم بقوة السلاح.
واحتجاز مواد طبية لا يبدو أمرا مستغربا من قبل ميليشيا الحوثي حيث سبق لمنظمة العفو الدولية أن أكدّت أنها تستهدف الطواقم الطبية.
وأشارت في تقرير سابق إلى أن الحوثيين أغاروا على عيادات طبية وهاجموا العاملين فيها. وقالت إنهم استهدفوا المدنيين بقذائف الهاون.
وقال سعيد بومدوحة نائب مدير برنامج الشرق الأوسط وشمال أفريقيا بمنظمة العفو الدولية في مايو/ايار، إن "الشهادات التي استقتها منظمة العفو الدولية من عدن ترسم صورة قاتمة تدين سلوك القوات الحوثية في عدن (قبل تحريرها) ونواحيها إذ يبدو أنهم ارتكبوا انتهاكات جسيمة لحقوق الإنسان".
ويؤكد مسؤولون في الحكومة اليمنية الشرعية إن ميليشيا الحوثي ارتكبت جرائم ضد الإنسانية بحق اليمنيين، وتوعدوا بملاحقتها دوليا.
وكان الحوثيون قد طرحوا في رسالة إلى الأمين العام إلى الأممالمتحدة عبروا فيها عن استعدادهم للعودة إلى طاولة المفاوضات لكنهم ضمنوها شروطا من بينها عدم ملاحقة قادتهم وأيضا حليفهم الرئيس اليمني السابق