أكدت مصادر سياسية أن قرار تحرير محافظة تعز الاستراتيجية يأتي بعد تعنت الحوثيين في ما يتعلق بمفاوضات جنيف 2 وسعيهم لفرض سياسة الأمر الواقع. من جانبه أكد مختار الرحبي السكرتير الصحفي في مكتب الرئاسة، لصحيفة "العرب الدولية"، أن المرحلة الأولى من معركة التحرير بدأت بالفعل، وإن "الأيام القادمة ستكون عصيبة بالنسبة لميليشيات الحوثي مع وصول دعم هائل من قوات التحالف وإسناد من الطيران الحربي وطائرات الأباتشي"
وأشار الرحبي إلى أن جميع الجبهات في تعز باتت تشهد معارك شرسة في سبيل تحرير المدينة التي وصفها بأنها من المعارك الفاصلة بين "الشرعية" والانقلابيين.
من جانبه قال المحلل السياسي اليمني عبدالله إسماعيل أن هناك عدة عوامل ساهمت في اتخاذ قرار معركة تعز، حيث مثل اقتراب الحوثيين من أطراف محافظات الضالع ولحج المحررتين جرس إنذار حقيقي.
وأكد إسماعيل أكد في تصريحه ل"العرب" أن الأحداث الأخيرة أكدت أيضا على "أن قوة الميليشيا أضعف من أن تحقق انتصارات حاسمة أو تستعيد مناطق خسرتها سابقا".
ويرى مراقبون أن تأخر معركة تحرير تعز يعود إلى محاولات التحالف التخلص من كل الذرائع الدولية التي كانت تضغط على عملياته تحت لافتات إنسانية وسياسية، وهو الأمر الذي لم يعد موجودا في ظل تعنت الحوثيين وتراجعهم عن الالتزامات التي قطعوها للأمم المتحدة عقب تحرير مأرب.