تعيش العاصمة اليمنية صنعاء أجواء ما قبل التحرير، حيث يترقب مواطنوها - في أي لحظة - اندلاع انتفاضة داخلية ضد ميليشيات الحوثيين وفلول المخلوع علي عبدالله صالح، بسبب تردي الأوضاع المعيشية، وانعدام الخدمات، والغلاء الفاحش الذي طال معظم السلع الأساسية. وأشارت مصادر من داخل صنعاء إلى أن المتمردين الحوثيين بدأوا في تشديد الإجراءات الأمنية في كل شوارع العاصمة وأحيائها الرئيسة، كما نشروا العديد من نقاط التفتيش التي تبدي قدرا كبيرا من التشدد مع المدنيين وتحد من قدرتهم على الحركة، ما أحال حياتهم إلى جحيم. كما تزايدت حالات اقتحام المنازل، والمداهمات الأمنية التي تمثلها في الغالب مجاميع مسلحة، لا تحمل أي صفة أمنية رسمية. حيث تكثر الانتهاكات والتجاوزات للقانون.
وكانت تقارير كثيرة قد أكدت أن العاصمة ومحيطها باتت مهيأة تماما للثورة ضد الميليشيات، وذلك بسبب تزايد التجاوزات التي ارتكبتها الميليشيات، والظلم الذي مارسوه على المواطنين.