رصد تقرير حقوقي خاص بجرائم وانتهاكات مليشيا الحوثي وقوات صالح المتمردة، أكثر من 727 انتهاك ارتكبتها المليشيات خلال الأشهر الستة الماضية، بحق أبناء مديرية حزم العدين، التابعة لمحافظة إب، وسط اليمن. وقال التقرير، إن مليشيا الحوثي والمخلوع، قتلت 50 شخصا من أبناء حزم العدين، في حين تعرض 161 آخرين لإطلاق نار وشروع بالقتل، على أيدي المليشيات، حيث لا يزال 47 من أولئك الذين تعرضوا لاعتداءات المليشيات يتلقون العلاج حتى اللحظة.
كما رصد التقرير، أكثر من 172 جريمة اختطاف قامت بها المليشيات بحق المواطنين من أبناء حزم العدين، خلال الأشهر الستة الماضية، حيث لا يزال مصير عدد منهم مجهولا في سجون ومعتقلات المليشيات، علما بأن المليشيات لا تسمح لأقاربهم بزيارتهم أو الاطمئنان عليهم بأي شكل من الأشكال.
المجال التعليمي لم يسلم هو الآخر من انتهاكات مليشيا الحوثي وصالح بمديرية حزم العدين، غرب إب، حيث رصد التقرير وقوع عدد من الاقتحامات للمدارس، من قبل عناصر المليشيا، بالإضافة إلى فرض أنشطة خاصة بالمليشيات على الطلاب، وإجبارهم على ترديد الصرخة، علما بأن المليشيات قامت باقتحام 5 مدارس حكومية.
كما تعرض عدد من المدرسين في حزم العدين لاعتداءات متنوعة من قبل عناصر المليشيات، منها القتل، والاختطاف، والاعتقال والتهديد، فضلا عن اقتحام منازلهم واستقطاع مرتباتهم، حيث أشار التقرير إلى أن عدد المعلمين الذين تعرضوا للانتهاكات بلغ 34 معلم.
كما قامت مليشيا الحوثي وصالح باقتحام عدد كبير من المنازل والمزارع والمصالح بمديرية حزم العدين، حيث قامت بزرع عبوات ناسفة جوار العديد من منازل المواطنين بهدف إرهابهم وتخويفهم، علما بأن المليشيات قامت بتفجير 6 منازل في المديرية، من بين 60 منزل فجرتها المليشيات خلال الأشهر الستة الماضية.
وبلغ عدد المنازل التي اقتحمتها مليشيا الحوثي وصالح بحزم العدين خلال 180 يوم مضت، 65 منزل، في حين تم نهب 11 منها، بشكل كامل.
كما تعرضت العديد من المحلات التجارية التابعة لأبناء مديرية الحزم للنهب من قبل مليشيات الحوثي وصالح، وبلغ عدد المحلات التي تعرضت للنهب 5 دكاكين، الأمر الذي ألحق خسائر مالية كبيرة بملاكها.
كما أوضح التقرير، أن المليشيات قامت بنهب 44 سيارة، خلال الِأشهر الستة الماضية، بينما تعرضت 18 سيارة أخرى لأضرار نتيجة إطلاق النار عليها أو سقوط قذائف عليها أو تضررها بعد نهبها وإرجاعها من قبل المليشيات، إلى جانب نهب 5 دراجات نارية من قبل المليشيات.
المصالح الحكومية، وغير الحكومية، كان لها نصيب من انتهاكات المليشيات، حيث تم اقتحام ونهب 5 مراكز خيرية، و4 دوائر حكومية، و5 مدارس لتحفيظ القرآن الكريم، و4 مراكز شرعية، و4 وحدات صحية، فضلا عن قيام المليشيات باختطاف عدد من الأطباء والممرضين، علما بأن المليشيات لا تزال تختطف اثنين أطباء من أبناء حزم العدين وترفض الإفراج عنهما.
هذا في حين واصلت مليشيات الحوثي وصالح قصف قرى المواطنين ومنازلهم بمختلف أنواع الأسلحة، الأمر الذي تسبب في تضرر العديد من المنازل والمصالح، فضلا عن نزوح عشرات الأسر هربا من القصف.
ومن تلك العزل والقرى التي تعرضت للقصف من قبل المليشيات، عزلة الشعاور ومنطقة الأهمول والتي تتعرض لقصف عشوائي من قبل المليشيات المتمركزة في ظهرة العدن ببني شبيب التابعة لمديرية حبيش.
