ترأس الرئيس عبد ربه منصور هادي، اليوم الثلاثاء، 23 فبراير، اجتماعا استثنائيا، للحكومة بحضور نائب رئيس الجمهورية، رئيس مجلس الوزراء، خالد بحاح، ونائب القائد الأعلى للقوات المسلحة، الفريق الركن، علي محسن صالح الأحمر، بالعاصمة السعودية الرياض، لمناقشة مستجدات الأحداث في الساحة الوطنية. وفي الاجتماع رحبت الحكومة بقرار الرئيس عبدربه منصور هادي رئيس الجمهورية القائد الأعلى للقوات المسلحة تعيين الفريق الركن علي محسن الأحمر نائبا للقائد الأعلى للقوات المسلحة بما يمثله من إضافة وأبعاد وطنية.
وخلال الاجتماع استعرض الرئيس هادي واقع التطورات الميدانية التي تشهدها جبهات القتال في مختلف المواقع، حيث حيّا تضحيات الجيش الوطني والمقاومة الشعبية، في مختلف الجبهات، في مواجهة الانقلابيين الحوثي وصالح، بدعم وتعاون قوات التحالف العربي، بقيادة المملكة العربية السعودية.
كما وضع رئيس الجمهورية أعضاء الحكومة في صورة الأوضاع في المحافظات المحررة وحاجتها لتواجد الحكومة الملح للوقوف على المتطلبات والاحتياجات الضرورية التي يتوق ويتطلع لها المواطن على صعيد الخدمات والأمن والإغاثة والتأمين الغذائي وغيرها.
ولفت الرئيس هادي إلى تواجده خلال الثلاثة الأشهر الماضية في عدن والخطوات التي تم قطعها على صعيد استيعاب ضم المقاومة الشعبية إلى قوام الجيش الوطني والذي تأخر كثيرا رغم توجيهاته للمعنيين في الإسراع بذلك.
وأشار إلى انه تم في هذا الصدد تخرج عدد من الدفعات التي تم تدريبها وتوزيعها على محافظاتعدن ولحج وابين والضالع وتعز والبيضاء.
ونوه إلى أن العمل متواصل في هذا الإطار لاستيعاب كافة أفراد المقاومة الذين قدموا التضحيات للانتصار لقضايا الوطن وإحباط المشاريع الانقلابية الظلامية للحوثي وصالح.
كما تطرق الرئيس إلى احتياجات المواطن لخدمات الكهرباء والمياه لمواجهة الصيف القادم، موجها الحكومة بمتابعة تلك الاحتياجات بصورة عاجلة بالتعاون مع الأشقاء والأصدقاء.
هذا ونوقشت في الاجتماع عدد من الملفات ومنها ملفي الإغاثة والجرحى والاطلاع على سير وتنظيم وسلاسة الإجراءات المتخذة في هذا الصدد بما يهدف إلى معالجة الجرحى داخل الوطن وخارجه بحسب الحالة والاحتياج، وبذل مزيد من الجهود والتواصل لتدفق المواد الإغاثية والطبية لتلبي الاحتياجات المتزايدة للمناطق المحررة وكذلك المناطق والمدن المحاصرة لما من شأنه إيصال الاغاثة والعون إلى كافة أفراد المجتمع الذين يعانوا من أوضاع مأساوية جراء عمليات الحصار التي تفرضها لقوى الانقلابية.
كما تم في الاجتماع طرح وإقرار مشروع آلية عمل توزيع المهام في إطار منظومة الدولة خلال المرحلة الراهنة تتعلق بالملفات السياسية والاقتصادية والأمنية والخدمات والشئون الإنسانية.
وأكد الجميع على وحدة الصف وروحية العمل البناءة لخدمة الوطن والمواطن.