تجددت الاشتباكات المسلحة بين قوات الأمن وعناصر تنظيم القاعدة، خلال ساعات الفجر الأولى اليوم الأحد 13 مارس 2016، في مدينة عدن، جنوب البلاد، بعد توقفها لساعات قليلة والتي استمرت منذ عصر أمس السبت حتى ساعة متأخرة من منتصف الليل. وأوضح مراسل "يمن برس" أن الاشتباكات تدور في جولة كالتكس وعدد من أحياء مديرية المنصورة بين القوات الأمنية وعناصر تنظيم القاعدة الذين يرفضون دخول وانتشار القوات الأمنية في أحياء وشوارع المديرية، ويتخذون من المديرية ومبنى المجلس المحلي مقراً رئيسياً للتنظيم. وأشار المراسل إلى أن الاشتباكات بين الطرفين عنيفة وباستخدام الأسلحة الثقيلة والمتوسطة، وقد أثارت الرعب والهلع في نفوس المواطنين. هذا وشن طيران التحالف العربي، مساء أمس السبت، 3 غارات جوية استهدفت عناصر تنظيم القاعدة في مبنى المجلس المحلي لمديرية المنصورة كما استهدفت طقماً لعناصر التنظيم أمام مسجد الرضا. ولفت مراسلنا إلى أن حركة نزوح كبيرة للمواطنين شهدتها الأحياء القريبة من الاشتباكات، والمنازل القريبة من مبنى المجلس المحلي الذي تعرض لقصف طيران التحالف. هذا وشهدت سماء مدينة عدن، الليلة الماضية، تحليقاً مكثفاً لطائرات الأباتشي والطيران الحربي لقوات التحالف العربي بالإضافة إلى طائرات الاستطلاع بدون طيار. وأعلنت السلطة المحلية بمحافظة عدن أن العملية التي شهدتها المدينة، هي تدشينا للمرحلة الثانية من الخطة الأمنية، التي وضعتها اللجنة الأمنية العليا، ودشنت صباح السبت، من قبل قوات الأمن بالتعاون مع قيادات المقاومة الشعبية، وتحت إشراف وموافقة ومباركة القيادة السياسية المتمثلة بالرئيس عبد ربه منصور هادي، ونائبه خالد بحاح، وبدعم وتوجيه من التحالف العربي.
وأشار بيان السلطة المحلية، إلى أن هذه المرحلة، ستتواصل إلى أن تحقق كل أهدافها وعلى رأسها فرض هيبة الدولة، وعودة الأمن والاستقرار، في كل مديريات عدن، وضواحيها، وكذا إنهاء الفوضى الأمنية، وملاحقة المتسببين فيها، وتطهير عدن بشكل كامل من العناصر الإرهابية.
