كشَفَ الناطقُ الرسمي باسم جماعة الحوثي محمد عبد السلام، جُزءاً من الغُمُوض بشأن التفاهُمات بين الجمعة والسلطات السعودية في الأيام الماضية. ونقلت أسبوعية «صدى المسيرة» التابعة للجمعة، في عددها الصادر اليوم الإثنين عن عبد السلام القول «إن الهدَف من هذه التفاهُمات هو الوصول إلَى وقف شامل للحرب، وإن على مراحل، بحيث تكون موضحة ومحددة، كما أن الهدفَ من هذه التفاهمات هو البدء ببعض متطلبات الوضع الإنْسَاني كبحث مِلَف الأسرى والمفقودين والجثامين». وأشار عبد السلام، إلَى أن ما تم حتى الآن هو تبادُل أسير بسبعة آخرين من الطرف الآخر، وبحث ملف الأسرى ومطابقته لما لدى كُل طرف، إضَافَة إلَى انتشال الجثامين من الخطوط الأمامية للمواجهات والذي ما زال مستمراً حتى اللحظة. واعتبر ناطق الحوثيين أن هذه القضايا إنْسَانية وأخلاقية وتحصل في العادة بين كُل أطراف القتال، معتقداً أن فتح خطوط التواصُل بين الأطراف المعنية وأَصْحَاب القرار هو الخطوة الصحيحة لأيّة تفاهُمات ممكنة وقابلة للتطبيق تؤدي بالوضع إلَى مرحلة الحل الشامل. وقال عبد السلام: «نحن نعرف ماذا نعمل، ونتحرك بخُطَى ثابتة، ونطمئن أَبْنَاء شعبنا اليَمَني أننا إنما نتحرك من أجل وقف الحرب بشكل شامل وَكامل وإحياء العمليّة السياسية بين الأَحْزَاب والمكونات السياسية». وتابع عبد السلام قائلا: «فإن تحقق السلامُ من وراء هذه الخطواتِ كما هو المفترضُ فهذا هو ما نريدُ وإن لم يتحقق فشعبنا اليَمَني وجيشُه ولجانُه الشَّعْبية يدُهم على الزناد، ولن نساومَ في كرامة أَبْنَاء شعبنا اليَمَني لحظةً واحدة، بل أثبتنا بكلِّ صدق أننا قادرون أن نتجهَ نحو السلام العادل والمشرّف، كما نتوجه إلَى ساحات البطولة والشرَف للدفاع المقدَّس عن كرامة الشَّعْب وسيادته واستقلاله». وبشأن زيارةِ المبعوث الأُمَمي إلَى اليَمَن إسماعيل ولد الشيخ إلَى صنعاء قال ناطق الحوثيين: إن هذه الزيارةَ هي لمناقشة المسار السياسي، باعتبار أن الأُمَم المتحدة يُفترَضُ منها أن تعمل شيئا تجاه العُدْوَان والحصار على اليَمَن. ولفت إلَى أن متحدث الحوثيين، قد أكدوا على موقفهم الثابت أن أي حوار في ظل مسارات الحرب وتحشيد العُدْوَان لا ثمرة منه، وقد كُنّا في حوار سويسرا نملكُ رؤيةً وطنيةً جامعةً، ولكن الطرف الآخر لم يكن يملك قراراً للتوجه نحو الحل. وتابع: نعتقد أن مسارَ الأُمَم المتحدة سيظل بذاتِ الوتيرة التي تنتظر دولَ الاستكبار ما ستقرّر بشأن الحرب والسلم، وإذا لم يكن هناك قرارٌ واضحٌ لوقف الحرب فلن تستطيع الأُمَم المتحدة فعلَ شيء.