التقى مسؤولون كويتيون، مساء اليوم السبت، بوفدي الحكومة الشرعية، والإنقلابيين، بالكويت، في سياق سعي الحكومة الكويتية لحلحلة المشاورات، لإحداث تقدم في المشاورات التي مضى عليها عدة أسابيع، دون أي تقدم يذكر. الوفد الحكومي، التقى مساء اليوم، برئاسة نائب رئيس الوزراء وزير الخارجية رئيس الوفد، عبد الملك المخلافي، بالنائب الأول لرئيس الوزراء وزير خارجية دولة الكويت الشيخ صباح خالد الحمد الصباح، قدم خلاله للمسؤول الكويتي، عرضا متكاملا لنتائج لقاءات اليوم، وتعثر الوصول إلى نتيجة إيجابية بسبب تعنت الانقلابيين.
ولفت المخلافي، إلى أن استراتيجية الإنقلابيين، تتمثل في عدم تسليم السلاح، مشيرا إلى أن ما حصل في اليمن، "ليس مجرد انقلاب على السلطة الشرعية لكنه انقلاب على الدولة والمؤسسات، فالمليشيا الانقلابية تريد تقاسم السلطة ونحن نريد استعادة الدولة والمؤسسات وبعدها يمكن الحديث عن تقاسم في السلطة".
وأعرب الوزير المخلافي، عن تقديره للجهود المكثفة التي يبذلها الاشقاء في دولة الكويت من أجل إنجاح المشاورات والتوصل إلى حلول وفقا للمرجعيات المتمثلة بالمبادرة الخليجية وآليتها التنفيذية ومخرجات مؤتمر الحوار الوطني وقرارات مجلس الامن وبالأخص قرار 2216.
من جانبه أثنى النائب الأول لرئيس مجلس الوزراء الكويتي على التعاطي الايجابي من قبل الجانب الحكومي في المشاورات من أجل السلام في اليمن، مؤكدا أن الشرعية الدستورية والمرجعيات المتفق عليها امور محسومة ولا يمكن مناقشتها أو الخروج عنها.
وأشار إلى أن " الكويت ستقدم كل ما من شانه انجاح المشاورات"، متمنيا أن تتوصل هذه المشاورات إلى ما يحثث السلام في اليمن.
وفد الإنقلابيين، بدوره عقد لقاءا مماثلا مساء اليوم، مع نائب وزير الخارجية الكويتي الشيخ خالد الجارالله، تم فيه مناقشة الحلول المطروحة، للتوصل إلى السلام، ومسار المشاورات القائمة، التي تحتضنها الكويت.
وأكد المسؤول الكويتي، على حرص بلاده على إنجاح مسار المشاورات الحالية وتذليل كافة الصعوبات للوصول الى سلام دائم وثابت.