هدد محافظ محافظة تعز، علي المعمري، بالاستقالة، نهاية شهر مايو الجاري، في حال لم تقدم الحكومة الشرعية الدعم اللازم للمحافظة. ولفت المعمري، خلال لقاءه اليوم بعدد من الإعلاميين والناشطين، برفقة عدد من قادة الجيش، إلى أن "الحكومة الشرعية لم تدعم المحافظة بأي مبلغ.
وقال المعمري، إنه بعد تعيينه، كمحافظ، قام بزيارة للمملكة العربية السعودية وبعض دول التحالف، وقدم رؤى وأفكار وخطط بخصوص مدينة تعز، لافتا إلى أنه تلقى وعودا، من القيادة الشرعية، إلا أنه وحتى الآن لم يتحقق شيء منها.
وفي سياق متصل، أشار محافظ تعز إلى أن السلطات المحلية، تعمل خلال هذه الفترة على دمج رجال المقاومة ضمن الألوية العسكرية، بحيث يصبح الجميع ينتمون إلى الجيش الوطني مع انتهاء تحرير المحافظة، في حين يعود من لديه أعمال أخرى وهو منضوي تحت لواء المقاومة إلى عمله.
وفيما يتعلق بتسلم المقرات الحكومية، قال محافظ تعز: " جاري استلام المقرات الحكومية من قادة الجبهات وأن الجيش الوطني سيستلم جامعة تعز قريبا، وهناك اتفاق على عودة رئاسة الجامعة ومباشرة العملية التعليمية فيها فور ذلك".
وأكد المعمري، أنه تم عمل تصور كامل لاستحداث سجن واحد تحت مسؤولية إدارة الأمن الجديدة، التي سيتم تعيينها قريبا، مشيرا إلى أنه قريبا سيتم تعيين مدير أمن للمحافظة بالإمكانيات المتاحة، بالإضافة إلى تعيين قائد جديد لقوات النجدة، وأركان حرب لقوات الأمن الخاصة (الأمن المركزي).
وفيما يتعلق بالنيابات والمحاكم، أوضح محافظ المحافظة أنه يتم إعداد تصور لهذا الموضوع بالتنسيق مع نقابة المحامين، ورئيس مجلس القضاء، ورئيس النيابة العامة (علي علوي) حول عدد وأماكن النيابات والمحاكم التي ستفتح، ويرتبط الأمر مباشرة بالجانب الأمني الذي يجري العمل على هيكلته وضبطه داخل المدينة.
ولفت إلى أنه على تواصل دائم مع رئيس الجمهورية، ورئيس الوزراء، ووزير الداخلية، ونائب الوزير، بخصوص قضية تهجير أبناء تعز من عدن، مؤكدا على أنه مع أمن واستقرار عدن ولكنه يرفض التعسف باستخدام القانون والعديد من الممارسات التي تحصل ضد أبناء تعز وكذا بقية المحافظات.
وفيما يتعلق بقضية جرحى مدينة تعز في محافظة عدن، أكد المحافظ على أنه بذل العديد من الجهود لعلاج الجرحى في مدينة عدن وذلك اثناء وجوده في الرياض، وتم التوقيع على عقود بين قيادة التحالف واربعة مستشفيات في عدن لعلاج جرحى تعز ثلاثة منها سبق لها أن اشرفت على علاج جرحى المقاومة الجنوبية، بالإضافة إلى توفير سكن خاص للجرحى مع ممرضين وتكييف لائق، ومصاريف يومية لكل جريح.
ولفت إلى أن هذه الإجراءات للجرحى الموجودين في محافظة عدن، إلا أنه فور اتخاذ هذه الإجراءات تدفقت أعداد إضافية من الجرحى إلى عدن مما فاقم المشكلة، مضيفا: " مهمابذلنا وقدمنا للجرحى فإننا نظل مقصدين وعاجزين عن إيفاءهم حقهم".
كما أشار المعمري إلى أنه خلال اليومين القادمين ستكون هناك لجنة خاصة بالجرحى تستقبل حالات الجرحى الذين تتطلب جراحاتهم السفر إلى خارج البلاد لفحصهم وإعداد ملفات خاصة بهم، وسيكون مقرها مستشفى الثورة.
بدوره قال العميد الركن يوسف الشراجي، قائد محور تعز إنه لا يوجد أحد لا يريد أن تتحرر مدينة تعز، لافتا إلى أن القادة العسكريين هم أكثر تحفزا وتحمسا لهذا الأمر.
وأشار إلى شحة الإمكانيات الموجودة، وإلى أن هناك قدرات متفرقة لدى المقاومة والجيش الوطني، جاري توحيدها لإحداث فارقا على الأرض، لافتا إلى أنه في القريب ستكون هناك أخبار جيدة لأبناء تعز.
وأكد العميد الشراجي، على أن الجهود الحالية مرتكزة على احتواء رجال المقاومة الشعبية ضمن ألوية الجيش الوطني وقيادة المحور، وكذا هيكلة الألوية العسكرية الشرعية وفق أسس علمية عسكرية.
وتحدث العميد الشراجي حول عدد مم المواضيع التي أثيرت في الآونة الأخيرة والإتهامات التي لا تخدم سوى قوى الإنقلاب، مؤكدا على شحة الإمكانيات المادية التي تعاني منها قيادة المحور.