اتهمت جماعة الحوثي، أنصار حزب الإصلاح، في صنعاء ومحافظات أخرى، بالتخطيط لما وصفتها ب"عمليات تخريبية"، بالتزامن مع وصول تعزيزات عسكرية كبيرة إلى عدد من جبهات القتال. ونقلت وكالة "سبأ"، بنسختها غير الشرعية، عن مصدر أمني حوثي، "أن الأجهزة الأمنية واللجان الشعبية رصدت لقاءات واجتماعات لعناصر من حزب الإصلاح في العاصمة صنعاء وعدد من المحافظات بهدف تنفيذ عمليات تخريبية بالتزامن مع وصول تعزيزات عسكرية كبيرة لقوى العدوان إلى عدد من جبهات القتال".
وزعم المصدر، أن تلك اللقاءات والاجتماعات تمت على شكل موائد رمضانية تمت بناء على اتصالات ومراسلات مع بعض القيادات العميلة المتواجدة خارج اليمن.
وقال المصدر، إن "الأجهزة الأمنية واللجان الشعبية"، تعرفت على العشرات من المنتمين للإصلاح والخلايا التي وصفها بالعميلة، وأنها ستقوم بنشر أسمائهم فور اكتمال الإجراءات والتحقيقات.
وأضاف المصدر الأمني المقرب من الحوثيين، أن الأجهزة الأمنية ومليشيا الجماعة، ستلاحق كل تلك العناصر، داعيا إلى رفع حالة اليقظة، ومواجهة أي تحركات مشبوهة.
وتكشف هذه التسريبات، حالة الرعب التي تعيشها جماعة الحوثي، وحلفائها، وذلك بعد تأكيدات التحالف والحكومة الشرعية، والجيش الوطني والمقاومة على أنهم ماضون في معركة تحرير العاصمة صنعاء، وجميع المحافظات من مليشيا الحوثي وحلفائها الانقلابيين.
مراقبون، أوضحوا في تصريحات ل"يمن برس"، أن ما ورد على لسان المصدر الأمني الموالي للحوثيين، لا يعدو عن كونه، رسائل استباقية، للجماعة، مرجحين أنها لم ترصد أي تحركات ولا لقاءات، وأن هذا التصريح، يكشف حجم الخوف والقلق الذي بات يسكن الجماعة، من احتمال إطلاق الجيش والمقاومة عملية تحرير العاصمة صنعاء.
وهذه التصريحات هي امتداد للمخاوف التي أبداها زعيم جماعة الحوثي، عبد الملك الحوثي، وقيادات أخرى بالجماعة، حول استعدادات القوات الموالية للشرعية، لفتح جبهات قتال جديدة، في إشارة إلى احتمال بدء معركة العاصمة صنعاء.
إلا أن المراقبون، حذروا من نوايا الجماعة، تنفيذ المزيد من الانتهاكات والاعتداءات على أتباع حزب الإصلاح المتواجدين في العاصمة صنعاء، بحجة أنهم يخططون لتفجير الأوضاع.