أطلق ناشطون جنوبيون، مناوئون لحزب الإصلاح، بينهم مسؤولون، حملة إلكترونية معادية للحزب، تحمل هاشتاق #ثار_عدن_سيحرق_الاخوان. وشارك في هذه الحملة، ناشطون وقادة معروفون بمواقفهم المساندة لمطلب فك الارتباط، وآخرون متهمون بالوقوف وراء الكثير من الانتهاكات التي تشهدها عدن حاليا. من بين من شاركوا في الحملة، وزير الدولة، هاني بن بريك، قائد الحزام الأمني بعدن، المقرب من الإمارات، والذي قال في تغريده له على موقع "تويتر": "عهد الله قطعناه وأمام شعبنا أمضيناه أن ثأرنا سنأخذ به ونحن وإياهم حياة أو موت، وقري عينا أم الشهيد فولدك حي عند ربه يرزق #ثار_عدن_سيحرق_الاخوان ". وتعليقا على ذلك، وصف الإعلامي السعودي، جمال خاشقجي الحملة المذكورة، بالفتنة، مضيفا في تغريدة على حسابه الرسمي بموقع "تويتر": "#ثار_عدن_سيحرق_الاخوان مشروع للفتنة". حزب الإصلاح، بعدن، بدوره رفض الانجرار للمهاترات الإعلامية التي قال إنها لا تخدم سوى الانقلابيين. وعبر المتحدث الإعلامي باسم إصلاح عدن، خالد حيدان، عن رفض حزبه الانجرار لما وصفها ب"المناكفات والمهاترات" الإعلامية التي تشهدها وسائل التواصل الاجتماعي. وحذر حيدان في تصريح نشرته مواقع إخبارية مقربة من الإصلاح، من محاولات "التحريش" بين المكونات والفرقاء السياسيين في محافظة عدن، والتي قال إنها لا تخدم سوى الانقلابيين ومرتزقتهم في الجنوب. وأوضح أن الإصلاح في مدينة عدن "لا يزال يتحمل ضريبة موقفه المبدئي الرافض للانقلاب والذي دفع ثمنه بخسارة خيرة كوادره في مدينة عدن، مذكرا باستشهاد الشيخ "صالح بن حليس" رحمه الله". وأشار ناطق إصلاح عدن، إلى أن حملات التحريض توفر غطاءً سياسياً لعمليات الاغتيال والهجمات الإرهابية التي طالت الأبرياء، بغرض التغطية على الفاعل الحقيقي والمستفيد من إثارة الفتنة بين أبناء محافظة عدن. وأكد أنه يجب على كل العقلاء أن يرفضوا تلك الحملات الرامية إلى زعزعة صف القوى المؤيدة للشرعية. ودعا حيدان جميع الزملاء الصحفيين والناشطين في مواقع التواصل الاجتماعي وجميع وسائل الإعلام إلى سرعة الإعلان عن ميثاق شرف إعلامي يجرم التحريض والتخوين، ويحفظ لمهنة الصحافة والإعلام مكانتها ويصون حرمة الدم، بهدف قطع الطريق أمام مروجي التهم ودعاة الفتنة.
