أكد نائب رئيس الوزراء، وزير الخارجية، عبد الملك المخلافي، أن خارطة الطريق التي تقدم بها مبعوث الأمين العام للأمم المتحدة إسماعيل ولد الشيخ لا يمكن أن تصنع سلام، وإنما ستزيد من الصرعات والاقتتال الداخلي. وعلل المخلافي ذلك، كون الخارطة لم تلتزم بقرار مجلس الأمن 2216 الصادر تحت الفصل السابع والمبادرة الخليجية ومخرجات الحوار الوطني الذي شاركت فيها مختلف القوي السياسية اليمنية والفئات الاجتماعية والشبابية. جاء ذلك خلال لقاءه اليوم السبت 5 نوفمبر، مع نائب وزير الخارجية التركي علي هامش اجتماع اللجنة التنفيذية لمنظمة التعاون الإسلامي الطارئ على مستوى وزراء الخارجية الذي انعقد اليوم في مدينة جدة، حيث جرى خلال اللقاء بحث علاقات التعاون الثنائي بين البلدين الشقيقين وسبل تطويرها وتعزيزها وكذا استعراض التطورات على الساحة اليمنية . وتحدث وزير الخارجية عن تصعيد مليشيا الحوثي وصالح الانقلابية أعمالها الإجرامية ضد أبناء الشعب اليمني من خلال القصف العشوائي على الأحياء السكنية ،والمستشفيات والمدارس والتي تسببت في سقوط عشرات القتلى والجرحى بينهم نساء وأطفال، ناهيك عن ما تفرضه من حصار خانق على المدنيين لاسيما في محافظة تعز، ومنعها لوصول المساعدات الإغاثية والإنسانية والأدوية إلى السكان، حسب وكالة أنباء "سبأ" الحكومية. وأكد المخلافي، حرص الحكومة على إحلال السلام الدائم في اليمن والذي يجب أن يقوم على المرجعيات السياسية المتمثلة في المبادرة الخليجية وآلياتها التنفيذية، ومخرجات الحوار الوطني الشامل، وقرارات مجلس الأمن الدولي ذات الصلة وخاصةً القرار رقم 2216 . وقال وزير الخارجية: "إن أي حل يثبت الانقلاب أو يكافئ المليشيا الانقلابية التي فرضت الحرب على الشعب اليمني لن يكتب له النجاح ولن يكون مقبولا بأي من الأشكال". من جانبه أكد نائب وزير الخارجية التركي دعم بلاده للشرعية في اليمن وإيجاد حل سياسي نابع من المرجعيات المتمثلة في المبادرة الخليجية وآلياتها التنفيذية، ومخرجات الحوار الوطني الشامل، وقرارات مجلس الأمن الدولي ذات الصلة وخاصةً القرار رقم 2216 للعام 2015ويحافظ على امن واستقرار ووحدة اليمن، حسب وكالة أنباء "سبأ" الحكومية. وأكد أن تركيا ستقف إلى جانب الشعب وحكومته الشرعية في كل المحافل الدولية والإقليمية واستمرار دعمه في مختلف المجالات.
