جدد الرئيس عبد ربه منصور هادي، رئيس الجمهورية، التأكيد على أن السلام والاستقرار في اليمن هو خيار استراتيجي لدى القيادة والحكومة، لافتا إلى أن هذا الخيار يقوم على المرجعيات المتفق عليها المتمثّلة في المبادرة الخليجية وآلياتها التنفيذية ومخرجات الحوار الوطني وقرارات مجلس الأمن الدولي ذات الصلة وفي مقدمتها القرار 2216، والذي يتضمن خارطة شامله تبدأ بتسليم الأسلحة الثقيلة والمتوسطة والانسحاب من كافة المناطق والمدن التي سيطرت عليها مليشيا الحوثي وصالح وإلغاء كل ما ترتب على ذلك الانقلاب وعلى كافة المستويات. وأشار رئيس الجمهورية، خلال الاجتماع الذي عقده اليوم الأحد بمستشاريه بحضور رئيس الحكومة، الدكتور أحمد عبيد بن دغر، إلى استمرار مساعي وجهود الحكومة نحو السلام المبني على قرارات الشرعية الدولية، وآخرها القرار الاممي 2216 والمبادرة الخليجية وآلياتها التنفيذية ومخرجات الحوار الوطني، مؤكدا أن ذلك ما تجسد من خلال الاستجابة لتلك المرجعيات وتقديم التنازلات في إطارها لمصلحة السلام وحقن دماء أبناء الشعب اليمني الذي تواصل المليشيا الانقلابية استباحة دمائهم في أكثر من موقع ومكان. وخلال الاجتماع، أشاد رئيس الجمهورية، بالنجاحات المحققة من قبل الجيش الوطني والمقاومة الشعبية في مختلف الجبهات بدعم وإسناد من قبل قوات التحالف وعلى رأسها المملكة العربية السعودية، ودولة الامارات العربية المتحدة. كما ثمن الاجتماع جهود الأشقاء والأصدقاء الهادفة إلى تحقيق الأمن والاستقرار في اليمن، مطالبا المجتمع الدولي والإقليمي إلى اتخاذ موقف صارم تجاه الانقلابيين الذين اثبتوا حتى الآن رفضهم الالتزام بمتطلبات السلام ولايزالون يضعون العراقيل والعقبات المتواصلة امام استئناف عملية السلام التي ترعاها الاممالمتحدة. كما أكد الاجتماع التزام الحكومة الدائم للانخراط الإيجابي في المشاورات التي تقودها الاممالمتحدة وفقا للمرجعيات المشار اليها. وفي مستهل الاجتماع رحب رئيس الجمهورية بالمستشارين الجدد محمد بن ناجي الشايف وعوض محمد العولقي متمنيا لهما التوفيق في مهامهما كإضافة جديدة ضمن الهيئة الاستشارية، مستعرضاً جملة من التطورات على الساحة الوطنية على المستوى السياسي والميداني. حضر الاجتماع نائب رئيس الوزراء وزير الخارجية عبدالملك المخلافي، ونائب مدير مكتب رئاسة الجمهورية الدكتور عبدالله العليمي.