قال الرئيس الأمريكي المنتخب دونالد ترامب لصحيفة نيويورك تايمز الثلاثاء إنه “لا يريد إيذاء آل كلينتون” بعد أن قال أحد مساعديه إنه لن يوجه اتهامات لمنافسته السابقة هيلاري كلينتون. وقال ترامب في مقابلة مع مجموعة من الصحفيين والمحررين بالصحيفة “لا أريد أن أجرح آل كلينتون، حقيقة لا أريد هذا”. وأضاف “لقد مرت بالكثير وعانت كثيرا بطرق مختلفة ومتعددة.” ومع ذلك، قال صحفيون حضروا اللقاء في تغريدات لهم على موقع التواصل الاجتماعي تويتر، إن ترامب قال إنه لم ينح التحقيقات تماما عن الطاولة، ولكنه ببساطة لا يشعر برغبة قوية حيالها”. وبدا أن القرار الواضح لترامب بعدم ملاحقة كلينتون لاستخدامها لخادم بريد إلكتروني خاص أثناء عملها وزيرة للخارجية ، يتعارض مع الخطاب الذي اعتاد ترامب تكراره خلال الأسابيع الأخيرة من حملته الانتخابية وتعهده بتعيين مدع خاص للتحقيق معها. ووصف موقع “بريتبارت ” الإخباري الإلكتروني ، الذي يعبر عن أقصى اليمين، والذي كان ستيفن بانون أحد كبار مساعدي ترامب رئيسه التنفيذي السابق ، هذه الخطوة بأنها “نكث للوعود”. وقالت كيليان كونواي، التي أدارت حملة الانتخابات الرئاسية لترامب، لشبكة “إم إس إن بي سي” إن القرار من شأنه أن يبعث ب”رسالة قوية للغاية” بشأن توحيد البلاد في أعقاب انتخابات مثيرة للجدل. وتابعت كونواي “أعتقد أن هيلاري كلينتون ما زالت تحتاج إلى مواجهة حقيقة أن غالبية الأمريكيين لا يجدونها صادقة أو جديرة بالثقة. ولكن إذا كان دونالد ترامب يمكن أن يساعدها على التعافي، فربما، يكون هذا شيئا جيدا”. وكان ترامب قد اتهم كلينتون خلال حملته بانتهاك القانون على الرغم من صدور قرار من مكتب التحقيقات الاتحادي (إف بي آي) بعدم توجيه اتهامات إليها. وكان أنصاره يهتفون بشكل روتيني ضد كلينتون في مسيرات الحملة قائلين “اسجنوها”. وأضافت كونواي :”أعتقد أنه يفكر في العديد من الأشياء المختلفة في الوقت الذي يستعد فيه لتولي رئاسة الولاياتالمتحدة، والأشياء التي تبدو مثل الحملة (الانتخابية) ليست من بينها”. وأكد البيت الأبيض أن يتعين على الرؤساء القادمين الالتزام بتقليد منع إقحام النفوذ السياسي في التحقيقات القضائية. ومع ذلك أكد المتحدث باسم البيت الأبيض، جوش إرنست إنه ليس بمقدور البيت الأبيض المقبل اتخاذ قرار بشأن ما إذا كان ينبغي على الادعاء تحريك الدعوى لأنه تم إقرار ذلك بالفعل.