تحاول إسرائيل إطفاء الحرائق التي اندلعت في كثير من أنحائها، وامتدت أيضا إلى مستوطناتها في الضفة الغربيةالمحتلة، لكن من دون جدوى، إذ ما إن تخفت نيران إحداها حتى تندلع نار أخرى في منطقة مختلفة. وفي حين لم تتمكن من إخماد الحرائق الكبيرة، خصوصا تلك المشتعلة في منطقة جبل الكرمل، فقد طلبت المساعدة من بعض الدول شمالي البحر المتوسط، كاليونان وكرواتيا. وذهب رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتانياهو إلى الحديث عن مؤشرات على أن بعض حرائق الغابات كانت "متعمدة". على أي حال، لا يوجد ما يدعم مزاعم نتانياهو حتى الآن، ولا زالت الحرائق مشتعلة في بعض المناطق منذ يومين، بينما اندلعت حرائق جديدة. فقد أفاد مراسلنا أن حريقا جديدا اندلع صباح الخميس في محيط مستوطنة "أريئيل" قرب سلفيت شمالي الضفة الغربيةالمحتلة، مضيفا أن السلطات تحاول جاهدة إخمادها دون أن تفلح إلى الآن. كذلك مازالت النيران مشتعلة في منطقة بلدة زخرون يعقوب، حيث أخليت 3 أحياء منها الثلاثاء، كما اندلعت حرائق بالقرب من بلدة نطاف القريبة من أبو غوش شمال غربي القدس. وتمكنت فرق الإطفاء الإسرائيلية من السيطرة على حرائق اندلعت قرب ترشيحا ونهاريا ومستوطنة "دوليف" بالضفة الغربية، بينما قامت بإخلاء عشرات العائلات من كيبوتس "رفاديم" جراء تلوث الجو. من ناحيتها، نشرت صحيفة هآريتس توضيحا للمناطق التي اندلعت فيها الحرائق والتي امتدت من مدينة نهاريا وبلدتي ترشيحا ويركا شمالا، حتى مستوطنة لخيش جنوبا. وبحسب خريطة هآريتس، فإن أكثر المناطق اشتعالا هي منطقة زخرون يعقوب جنوبي حيفا، وكذلك منطقة باب الواد واللطرون ودوليف في المناطق الوسطى. ويبدو أن نقص الأمطار وجفاف الهواء وهبوب رياح شرقية قوية ساهم في انتشار حرائق الغابات في مناطق عدة، في الوقت الذي أعلنت فيه هيئة الأرصاد الجوية أن الظروف شديدة الجفاف والرياح القوية سوف تستمر لعدة أيام، على ما يبدو، مع قلة فرص سقوط أمطار.
