قالت إدارة أمن عدن، إن عدد ضحايا التفجير الإرهابي الذي استهدف منتسبي معسكر قوات الأمن الخاصة شمال شرقي عدن، ارتفع إلى 52 شهيدا، و63 جريحا. وخلال زيارة قام بها مدير أمن عدن، اللواء شلال شائع، وقائد قوات الأمن الخاصة، العميد ناصر العنبوري، ومدير مكتب الصحة، عبد الناصر الوالي لجرحى التفجير الانتحاري، توعد اللواء شائع، بملاحقة الخلايا الإرهابية، واستئصال شأفتها من عدن وبقية المحافظات. ولفت إلى المعركة مع الإرهاب مستمرة، وأن "الإرهاب القادم من صنعاء والممول من قبلها ماليا ولوجستيا سيهزم بمساندة التحالف العربي". وأوضح بأن هذه الأساليب الرخيصة التي تتخذ من الدين ستار إلا دليل واضح على الإفلاس وان بوادر الهزيمة لميليشيات الحوثي وصالح تلوح في الأفق وهذه التفجيرات هي آخر الأوراق لديهم والتي يريدون من خلالها قتل أكبر عدد من أبناء الجنوب وتحديدا رجال الأمن عماد ومستقبل هذا الوطن. بدوره، نفى المتحدث الرسمي باسم إدارة أمن عدن عبدالرحمن النقيب ما تناولته بعض المواقع الإخبارية عن استقالة مدير أمن عدن اللواء شلال علي شايع، وقال إن هذه المواقع والصفحات ما فتئت تساند كل من يستهدف عدن وأهلها. وأشار إلى أن اللجنة المكلفة بصرف رواتب قوات الأمن اتخذت كافة الإجراءات الأمنيّة الكفيلة بحفظ حياة منتسبي إدارة الأمن والقوات الخاصة عبر تقسيم الوحدات والشرط إلى مجاميع تضم كل مجموعة 1200 مجنّد جرى إدخالهم أمس عبر إجراءات أمنية مشددة . وقال إنه بعد دخول هذه المجموعة خاطبت اللجنة بقية من أفراد الأمن الذين تجمهروا أمام مقر اللجنة بضرورة المغادرة حيث لن يتم الصرف لأي منهم وأن الكشوفات التي يتم على أساسها صرف المرتبات تتم عبر الأرقام التسلسلية ولا فائدة من بقائهم أمام مقر اللجنة، مؤكدا أن أكثر من ألفي مجنّد كانوا قد تجمّعوا أمام بوابة مقرّ اللجنة رافضين المغادرة على الرغم من المناشدات المتكررة. وتابع النقيب قائلا: "وما هي إلا دقائق حتى تمكن انتحاري يحمل حزاما ناسفا من تفجير نفسه وسط تجمّع للمجندين كانوا يستعدون لتقاضي رواتبهم في حي العريش . موقعا 52 شهيد و63 جريح من أفرد قوات الأمن". ولفت النقيب أن هذا لا يعني إخلاء مسؤولية الجهات المعنيّة وعدم وجود ثغرات خاصّة وأن العمليّة تأتي بعد أيام من تفجير مماثل بالقرب من معسكر الصولبان، مشيرا إلى أن إدارة أمن عدن بقيادة اللواء شلال علي شائع في اجتماع مستمر لتقييم الوضع. وتوعّد النقيب بتشديد الإجراءات الأمنية من قبل رجال الأمن وتكثيف الجهود الرامية الى الحد من خطر التنظيمات الإرهابية التي قال بأن المعركة معها مستمرّة .
