بحث أمير قطر الشيخ تميم بن حمد آل ثاني والرئيس التركي رجب طيب أردوغان اليوم (الأربعاء) جملة من القضايا الإقليمية والدولية كان في صدارتها الأوضاع في سوريا واليمن وفلسطين. وذكرت وكالة الأنباء القطرية الرسمية (قنا) إن الشيخ تميم أمير البلاد والرئيس أردوغان عقدا جلسة مباحثات رسمية بالديوان الأميري اليوم. وجرى خلال الجلسة استعراض العلاقات الثنائية بين البلدين والسبل الكفيلة بدعمها وتعزيزها في شتى المجالات، بما يحقق مصالح البلدين والشعبين. كما تبادل الجانبان وجهات النظر حول الأوضاع في فلسطينوسوريا واليمن، وتشاورا حول عدد من القضايا الإقليمية والدولية ذات الاهتمام المشترك، بحسب المصدر نفسه دون ذكر مزيد من التفاصيل. وكان أردوغان قد وصل أمس "الثلاثاء" إلى العاصمة القطرية في إطار جولة خليجية استهدفت تعزيز العلاقات الثنائية ومناقشة قضايا المنطقة وتنسيق المواقف حيالها. وقال الرئيس التركي في حوار مع صحيفة محلية نشر اليوم إن هذه الجولة " فرصة ذهبية لتوثيق العلاقات الثنائية من حيث تبادل وجهات النظر حول القضايا الإقليمية وعلى رأسها القضية السورية، وأؤمن بأننا سنقوم معا باتخاذ الخطوات اللازمة لضمان الاستقرار الإقليمي". ورأى أن وقف إطلاق النار في حلب ومحادثات أستانا " بلا شك خطوة مهمة"، مضيفا "نرى في النهاية بصيصا من النور في نهاية النفق وعلينا ألا نقتل هذا الضوء بل نساهم في توسيعه من أجل الخروج من هذا النفق وتلك المعضلة". وأكد أن مباحثات جنيف التي ستعقد في فبراير الجاري مهمة في سبيل تحقيق هذه الغاية، معربا عن اعتقاده بأن جهود دول المنطقة كالسعودية وقطر إلى جانب الموقف الأمريكي بعد انتخاب الرئيس دونالد ترامب ستساهم بشكل فعال في حل القضية السورية. واستهل أردوغان جولته يوم "الأحد" الماضي بزيارة البحرين حيث التقى الملك حمد بن عيسى آل خليفة، أعقبها بزيارة للسعودية عقد خلالها لقاء مع العاهل السعودي الملك سلمان بن عبد العزيز، واختتمها في قطر التي غادرها اليوم. وتتشارك تركياوقطر الرؤى ذاتها حيال القضايا الإقليمية، لاسيما الأزمة السورية، فيما شهدت العلاقات بين البلدين تطورا ملحوظا في السنوات الأخيرة مع اللقاءات القياسية لقيادتي الدولتين، حيث التقى أردوغان والشيخ تميم 13 مرة في ال 30 شهرا الماضية، بينها عشر زيارات للأمير إلى تركيا وزيارتين لأردوغان إلى الدوحة آخرها اليوم، كما التقى الجانبان مرة في نيويورك على هامش اجتماعات الجمعية العامة للأمم المتحدة.
