رفضت قبائل محيط العاصمة اليمنية صنعاء، ضغوطاً مارستها مليشيات الحوثي والمخلوع، لإجبار تلك القبائل على إرسال أبناءها للقتال مع المليشيات ضد القوات الشرعية والتحالف العربي. وكشف الشيخ عزيز مصلح أحمد الجرباني وهو أحد الوجاهات القبلية الشابة في محافظة صنعاء، عن تحركات لقيادات الحوثيين في أوساط القبائل لإقناعهم برفد جبهات القتال بالمسلحين. وأضاف الشيخ المناهض للانقلابيين، أن ممثلين لقيادة جماعة الحوثي والمخلوع استأنفوا تحركاتهم في وسط قبائل المحافظة لحشد مقاتلين جدد، لكنهم فشلوا في إقناع القبائل بتلبية داعي «النكف» وهو عرف قبلي سائد. وأكد الشيخ الجرباني ل«الخليج» الإماراتية، أن الحوثيين استحدثوا معسكراً للتدريب في منطقة «بني حشيش»، التي تعد حاضنة قبلية لهم للدفع بالمجندين الجدد من أبناء القبائل إليه، قبيل إرسالهم إلي جبهات القتال. وكانت المليشيات الانقلابية تكبدت خسائر كبيرة في جبهات القتال المختلفة، وتعرضت لهزائم متلاحقة، دفعت المليشيات للاستنجاد بالقبائل ومطالبتها برافد الجهات بمقاتلين جدد تعويضاً لمن سقطوا قتلى وجرحى في الأشهر القليلة الماضية.