قالت مصادر محلية ان عشرات القتلى والجرحى سقطوا الليلة خلال المواجهات والاشتباكات التي وقعت في العاصمة صنعاء بين طرفي الانقلاب جماعة الحوثي المسلحة وانصار الرئيس السابق علي صالح. وقال مراسل "المشهد اليمني" ان تعزيزات عسكرية كبيرة محملة بالعتاد والمسلحين بدأت تتوافد الى ميليشيا الحوثي وقوات علي صالح , بالتزامن مع سماع انفجارات وتبادل القذائف في عدد من المواقع بصنعاء , مع اغلاق معظم الشوارع الرئيسية بحي حدة وفج عطان والحي السياسي بالعاصمة .
واضاف المراسل ان المواجهات تنحصر في جنوب العاصمة , وتركزت معظم الاشتباكات التي بدأت بعد منتصف الليل في جولة عصر ,جولة كنتاكي , جولة الرويشان , شارع صخر, شارع إيران , شارع بغداد ,شارع الجزائر , شارع الخمسين , شارع 14 اكتوبر , ميدان السبعين , والستين منطقة عصر ووزارة الخارجية والكلية الجوية وقرب منزل الرئيس هادي , لكن دوي الانفجارات تسمع في العديد من المناطق بشمال صنعاء .
ولاتزال الضبابية تسيطر علی مشهد المواجهات التي تدور, منذ, وقت مبكر من فجر اليوم السبت بين الحوثيين وقوات صالح .
وتاتي هذه المواجهات عقب انهيار الهدنة بين جماعة الحوثي والرئيس السابق علي صالح , وبدأت اللجان برفع الحواجز والنقاط المسلحة التي استحدثت في الجزء الحنوبي من صنعاء وخصوصا في الشوارع القريبة والمحيطة بمنزل الرئيس السابق ومحيط جامع الصالح في منطقة السبعين .
وكان قد شكلا طرفي لجنتين للتهدئة الأولى عسكرية وتضم ممثلين عن الجانبين الى جناب بعض المسؤولين في حكومة الانقلابيين فيما اللجنة الثانية شكلت من زعماء القبائل الموالين للجانبين، لكن الاشتباكات عاودت من جديد .
وقالت مصادر من انصار علي صالح ان ميليشيا الحوثي باشرت ا باطلاق النار واستهداف منزل العميد طارق محمد عبدالله صالح الكائن بالحي السياسي، ومنزل شقيقه العقيد محمد صالح، في الساعات الاولى من صباح السبت 2 ديسمبر، بعد ساعات من اتفاق شبه كامل على رفع الاستحداثات واقرار التهدئة , فما كان من حراسة طارق صالح الا ان ردو على مصادر النيران.
وأشارت المصادر إلى أن صالح وجه قيادات قوات الحرس الجمهوري الموالي له، والمتمركزة في مديرية سنحان، مسقط رأسه، برفع مستوى التأهب، تحسباً لتصعيد وشيك من قبل الحوثيين.
وتعتبر هذه الاشتباكات الاعنف بعد التوتر الذي حصل بين طرفي الانقلاب، في مواجهات نهاية أغسطس الماضي بعد هجوم الحوثيين على انصار صالح في احد النقاط ومقتل أحد المقربين منه.
