قالت مصادر مطلعة ان الاماراتيين كانوا مطلعين على القرارات التي اصدرها “هادي” مساء الأحد 24 ديسمبر/كانون أول 2017. و أوضحت المصادر إن “هادي” مرر ل”أبو ظبي” تعيين أمين محمود محافظا لمحافظة تعز، دون أن تعترض على اقالة “3” من قيادات المجلس الانتقالي الجنوبي، الموالي لها. و اقال هادي بموجب قرارات مساء الأحد ناصر الخبجي محافظ لحج و فضل الجعدي محافظ الضالع و عادل الحالمي وزير النقل. و أشارت المصادر أن تلك الاقالات تشير إلى أن غليانا ستشهده المحافظات الجنوبية خلال الأيام القادمة، خاصة و أن القرارات تعد فض للشراكة بين حكومة هادي و الفصيل الحراكي المؤيد لعاصفة الحزم. و اعتبرت المصادر، أن تعيين أحمد الميسري، نائبا لرئيس حكومة هادي و وزيرا للداخلية، سيؤدي إلى عملية تصعيد مع الفصيل الحراكي، خاصة و أن الميسري يحسب على جناح الصقور في الفصيل المؤيد ل”هادي”. و توقعت المصادر أن يقوم الميسري باقالة قيادات في قيادات الشرطة بالمحافظات، و مراكز الشرطة بالمديريات، ما سيدفع بالأوضاع المحتقنة بين الفصيلين الحراكي و المؤيد ل”هادي” نحو الاحتقان. و لم تستبعد المصادر أن تكون تلك القرارات صفقة طبخت خلف الكواليس منذ لقاء ولي العهد السعودي محمد بن سلمان و نظيره ولي عهد أبو ظبي، محمد بن زايد، هدفت إلى تمكين الاصلاح في محافظتي الضالع و لحج، بازاحة الخبجي و الجعدي، مقابل حضور اماراتي رسمي في القرار بمحافظة تعز، ما يمهد لنشر قوات النخبة التعزية غير النظامية الموالية للامارات. خاصة في ظل الأنباء التي تتحدث أن الرياض و أبو ظبي كلفتا “الاصلاح” بمعركة صنعاء. و يشعر الفصيل الحراكي المنضوي في اطار المجلس الانتقالي الجنوبي بخيبة من الاجندات الاماراتية، و اجندات التحالف السعودي في اليمن، و هو ما كان قد ألمح له رئيس المجلس، عيدروس الزُبيدي، في كلمة له السبت 23 ديسمبر/كانون أول 2017، في أول اجتماع للجمعية العمومية للمجلس الانتقالي.