قال الزعيم القبلي اليمني الشيخ طارق الفضلى ان " أنصار الشريعة " التابعين لتنظيم القاعدة قد يطلقون نائب القنصل السعودي عبد الله الخليدي خلال الساعات القادمة، إثر تلبية السلطات السعودية لمطلبهم الرئيس في إطلاق السجينات من سجون السعودية . وقال الشيخ الفضلي، وهو احد الوسطاء السابقين في عملية إطلاق الخليدي، ليونايتد برس انترناشونال اليوم الأربعاء " لقد كان المطلب الرئيس لأنصار الشريعة هو قيام السلطات السعودية بإطلاق سراح السجينات على ذمة الانتماء لتنظيم القاعدة ،وبما أنها قد فعلت فإن مسألة الإفراج عن الدبلوماسي السعودي لن تستغرق سوى ساعات ". وفي رده على سؤال حول تعثر مساعي إطلاقه أمس بسبب اشتراط الجماعة دفع فدية تقدر ب 10 ملايين دولار قال الفضلي "حسب مشاركتنا في الوساطة السابقة كان الأمر المهم بالنسبة لهم هو إطلاق السجينات أما الفدية فهي أمر ثانوي " مشيرا الى أن مشاركته في وساطة سابقة في ابريل الماضي لاطلاق سراحة كادت تنجح لولا اندلاع الحرب في محافظة أبين بين الجيش وعناصر انصار الشريعة . واوضح الفضلي الذي كان احد قيادات الجهاد في اليمن ان نزوح جماعة " انصار الشريعة " الى محافظتي مأرب وشبوة عقب المواجهات العسكرية الاخيرة قد جعلت مسار المفاوضات معها صعب الى حد ما . وخطف الخالدي من أمام مقر إقامته في مدينة عدن بجنوب اليمن يوم 28 مارس الماضي وظهر مرتين في شريطي فيديو بثا على الانترنت، طالب الملك السعودي بتحريره وتنفيذ مطالب خاطفيه وذلك بفك أسر نساء معتقلات من القاعدة ودفع فدية. وأعلن السفير السعودي بصنعاء على حمدان اليوم ان السفارة السعودية بصنعاء أو قنصليتها في عدن لم تتسلم أي إشارات بعملية الإفراج عن الخالدي ولا توجد اتصالات أولية لتسليمه من قبل خاطفيه. وأعلنت الداخلية السعودية الاثنين أنها أفرجت عن خمس نساء معتقلات لهن صلة بتنظيم القاعدة. غير أن المتحدث باسم وزارة الداخلية السعودية منصور التركي قال امس الثلاثاء " إن الإفراج عن السجينات ليس استجابة لمطالب خاطفي الخالدي". يشار الى أن جماعة" أنصار الشريعة " تحتجز الدبلوماسي السعودي في مخابئ لها بجبال وادي ضيقة في مديرية المحفد يأبين مع معلمة سويسرية مختطفة منذ ابريل الماضي وأن الخاطفين يقومون بشكل يومي تقريبا بنقلهم من مكان إلى أخر