واصلت شابة سعودية تُدعى لمياء القرني إثارتها للجدل عبر مواقع التواصل الاجتماعي في المملكة لليوم الثاني على التوالي، بنشر فيديوهات أكثر جرأة وصلت حد الإباحية متحدية الملاحقة القانونية التي يطالب بها عدد كبير من المدونين السعوديين الذين شغلتهم قصة الفتاة الغامضة. واحتلت قصة لمياء مساحة واسعة من تدوينات السعوديين على مواقع التواصل الاجتماعي منذ يوم أمس الأربعاء عندما نشرت على حسابها في موقع “سناب شات” صورًا وفيديوهات تظهر مخالفتها للقوانين المتبعة في المملكة المحافظة، مثل شرب الخمر والمخدرات.
وبعد ارتفاع عدد البلاغات الأمنية ضد حسابها وما تنشره فيه من محتوى، زادت الشابة التي لم يظهر وجهها في كل الفيديوهات والصور التي نشرتها، من جرأتها ونشرت مقاطع فيديو إباحية قالت إنها تنشرها لأول مرة لتتحدى المطالبين بالقبض عليها.
وتقول لمياء في حساب منسوب لها على موقع “سناب شات” إنها لا تتعمّد مخالفة القوانين أو “تحدي الحكومة” على حد قولها، لكنها تريد أن تكون حرة فيما تنشره على حسابها لمتابعيها الذين لم يجبرهم أحد على مشاهدة ما تنشره من صور وفيديوهات وتدوينات.
ومقابل العدد الكبير من المطالبين بملاحقتها والقبض عليها بعد كشف هويتها، يوجد عدد من المغردين السعوديين في موقع “تويتر” الذي شغلتهم قصة لمياء، يطالبون بتجاهل حسابها إما لأنه خاص بها أو لأنها قد تكون باحثة عن الشهرة.
وزاد عدد المتابعين لحساب لمياء في “سناب شات” بشكل لافت منذ يوم أمس الأربعاء مع سعي كثير من المدونين لمشاهدة ما تنشره من فيديوهات وصور، فيما ظهرت عدة حسابات على الموقع ذاته ومواقع التواصل الاجتماعي الأخرى تحمل اسم لمياء ولقبها ذاته بعد أن تم الترويج لها تحت الوسوم “#لمياء_القرني” و “#لمياء_القرني_تجاهر_بالمعصيه”.
ولم يصدر أي تعليق رسمي حول الجدل الذي تسبّبت به لمياء، وما إذا كانت ملاحقة أمنيًا بعد تلك الفيديوهات، فيما لا يمكن ل “إرم نيوز” التأكد من صحة كل ما يتم تداوله على مواقع التواصل الاجتماعي، إذ يشكك بعض المدونين بكون الفتاة سعودية في الأصل أو أن تكون مقيمة في المملكة.
وتحظى كل الحوادث والنقاشات التي تشهدها مواقع التواصل الاجتماعي في المملكة بمتابعة رسمية، وكثيرًا ما تنتهي شكاوى وحوادث ومخالفات متنوعة بتدخل رسمي يتضمّن توقيفات ومحاكمات وغرامات وحتى السجن.
