لاتزال حملة مجهولة المصدر، تدعو الفتيات لتصوير سيقانهن ونشرها على مواقع التواصل الاجتماعي في السعودية، تثير جدلاً في المملكة بعد استمرار التفاعل معها بالرغم من إطلاق السلطات السعودية لسراح نجمة مواقع التواصل الاجتماعي المعروفة باسم “مودل خلود” بعد ظهورها بتنورة قصيرة في مكان عام بالمملكة وتوقيفها. وكانت الحملة التي تتخذ من مواقع التواصل الاجتماعي مكاناً لها، قد انطلقت بالتزامن مع توقيف “خلود” التي ظهرت يوم الأحد الماضي على موقع “سناب شات” بملابس متحررة جداً من خلال ارتدائها لتنورة قصيرة في مكان عام بالسعودية في مشهد غير مألوف ببلد محافظ كالسعودية التي تفرض على نسائها بالقانون ارتداء ملابس محتشمة.
ووجد الوسم “#حملة_تصوير_السيقان” تفاعلاً على موقعي تويتر وفيسبوك بشكل لافت، بعد أن تصدرت صور خلود بتنورتها القصيرة ومخالفتها الغريبة واجهة وسائل الإعلام المحلية والعربية والعالمية.
وتم نشر صور لسيقان فتيات في أماكن مختلفة، فيما كُتب على اثنتين من الصور على الأقل أسماء صاحباتها كما تدعي الحسابات التي نشرت تلك الصور، بينما لا يمكن ل “إرم نيوز” التأكد من صحة كل ما يتم تداوله على مواقع التواصل الاجتماعي.
وبالرغم من إطلاق سراح خلود، لاتزال الحملة تجد متفاعلين معها من قبل مدونين بألقاب وصور غير حقيقية في مؤشر على أن الحملة تدار من خارج المملكة بهدف الإساءة للسعودية كما تقول على الدوام وزارة الداخلية السعودية في بياناتها عن الشائعات والحملات المسيئة للمملكة في مواقع التواصل الاجتماعي.
وعادة ما تتصدر ناشطات سعوديات معروفات يكتبن بأسمائهن الصريحة الحملات المدافعة أو المتضامنة مع نساء المملكة، فيما تغيبن بشكل كامل عن حملة كشف السيقان التي تعد مخالفة لعادات وتقاليد محافظة ومستمدة من الشريعة الإسلامية المطبقة في البلاد.
ووجدت “خلود” متضامنين ومتضامنات معها من داخل المملكة بالفعل، من خلال تدويناتهم التي انتقدوا فيها توقيف الفتاة بسبب ملابسها التي يعتبرونها حرية شخصية، مطالبين بتغيير القوانين التي تنتهكها على حد وصفهم.
وكانت الشرطة السعودية وجهات حكومية أخرى بينها هيئة الأمر بالمعروف والنهي عن المنكر، قد تدخلت في قضية “خلود” بعد انتشار مقطع فيديو صوّره شاب يرافقها في القرية التراثية في أشيقر، وهي بملابسها المتحررة التي اعتبرها كثير من السعوديين تحديًا للمملكة وقوانينها وعاداتها وتقاليدها المحافظة.
