كشفت وكالة رويترز عن حصول الناشطة اليمنية توكل كرمان الحائزة على جائزة نوبل للسلام على الجنسية التركية رغم انكارها وحرصها على الظهور كمواطنة يمنية حرة،وقالت الوكالة في مقابلة موسعة مع كرمان أن منتقدوها على مدى سنوات يقولون بأنها تنفذ سياسات مضيفيها خاصة بعدما مغادرة قطر الى تركا التي منحتها الجنسية رغم أنها تؤكد أنها ”مواطنة يمنية حرة“. وقالت كرمان لرويترز بالهاتف من اسطنبول”موقفهم من قطر وتركيا ومحاربتهم لهما امتداد لموقفهم المعادي للربيع العربي.. طبعا هم يعاقبون قطر بالذات لهذا الموقف“. وقد تكون الأوضاع في الداخل أشد التباسا من الصراع في الخارج في ظل اشتباكات دموية وقعت مؤخرا أدت إلى انقسامات في صفوف الحلفاء اليمنيين المنضوين تحت لواء التحالف بقيادة السعودية ضد جماعة الحوثي. واتهمت كرمان السعودية والإمارات بدعم فصائل انفصالية في الجنوب خاضت معارك في الشهر الجاري ضد قوات موالية للرئيس هادي من أجل إثارة الفوضى والحفاظ على نفوذ البلدين على الأرض. ويردد قول كرمان كثير من اليمنيين الذين يرون أن قوى أجنبية أقوى سيطرت على بلدهم لتحقيق مصالحها الاقتصادية والإستراتيجية الخاصة. وفرضت السعودية والإمارات ومصر والبحرين قيودا على السفر والتجارة مع الدوحة في يونيو حزيران قائلة إن الحكومة القطرية ساعدت الإرهاب وسعت للتقرب من خصمهم اللدود إيران لكن قطر نفت ذلك. يقول التحالف إنه يتوسط لحل الخلاف بين قوات هادي والانفصاليين ويؤكد أن قواعده العسكرية على الجزر والموانئ والمطارات في أنحاء البلاد يستهدف دعم جهود الحرب. ورغم الانهيار الداخلي المتزايد في اليمن، إلا أن كرمان لا تزال مطمئنة إلى ”نصر حاسم على الثورة المضادة“. وقالت كرمان ”سيعاود الربيع الكرة في أي بلد، وفي كل مرة يكون هناك دولة الاستبداد والفساد والفشل والمحسوبية والرشاوي سيحدث ذلك في أي دولة من المحيط إلى الخليج“.