استطاع الرئيس عبدربه منصور هادي رد الصاع صاعين لآل عفاش ضمن التنافس المحموم بين الطرفين على قيادة المؤتمر الشعبي العام، الذي يسعى آل عفاش لزعامته فيما الرئيس هادي هو الأحق به وفقاً للنظام الداخلي للمؤتمر.
وتمكن هادي من تحقيق نصر حاسم على آل عفاش في هذا التنافس من خلال استقطاب أهم الرموز المقربة من آل عفاش مثل الدكتور رشاد العليمي والدكتور يحيى الشعيبي والدكتور علي محمد مجور.
وآخر تلك الاستقطابات تعيين علي صالح الأحمر عفاش الأخ غير الشقيق للرئيس الراحل ومؤسس الحرس الجمهوري بمنصب عسكري كبير.
جاء ذلك بعد انسلاخ عدد لا يكاد يذكر من كبار شخصيات المؤتمر عن الرئيس هادي، كان آخرهم حمود خالد الصوفي الذي عينه هادي رئيساً لجهاز الأمن السياسي في بادرة على وثوقه الكبير بالصوفي الذي قابل ذلك بالانسلاخ عن هادي والعودة لأحضان آل عفاش، في خطوة يرون أنها كان مرتب لها مسبقاً لتشكيل خلل داخل أجهزة الدولة العليا وإظهار الرئيس هادي بصورة مهزوزة حيث ينسلخ عنه كبار رجال دولته.
وشكل ظهور الصوفي مع أحمد علي عبدالله صالح في أبو ظبي حراكا إعلاميا داخل أروقة المؤتمر الذي مازال يعيش صدمة كبرى عقب رحيل زعيمه جراء اغتياله من قبل ميليشيا الحوثي الانقلابية في انتفاضة 2ديسمبر الماضي.
