طالب يحيى منصور أبو أصبع رئيس اللجنة الرئاسية لحل الخلاف بين السلفيين والحوثيين في دماج بالضغط على السلفيين والحوثيين من أجل إنهاء الاشتباك وتعزيز وقف إطلاق النار. وجاءت مطالبة أبو أصبع في اجتماع لجنته مع اللجنة العسكرية بمحافظة صعدة، خصصته لمناقشة الآلية الكفيلة بنشر المراقبين في مواقع الطرفين المتنازعين والترتيب لدخول فريق من الصليب الأحمر المنطقة وتأمين الطريق لإدخال المساعدات العلاجية وإخراج الجرحى والمصابين. إلى ذلك دخل أمس تنظيم القاعدة رسمياً على خط المواجهات بين جماعة الحوثي والسلفيين في دماج والتي تدور منذ أسابيع.جاء ذلك بالتزامن مع توعد اللواء علي محسن الأحمر بسحق جماعة الحوثي. وقال حارث بن غازي النظاري عضو القاعدة موجهاً كلامه لأهل السنة في دماج "نقول لكم إن جرحكم هو جرحنا وإن مأساتكم هي مأساتنا وإن عدوكم هو عدونا.. فلننس كل خلاف فاليوم يوم التناصر والتعاضد". وأضاف مخاطباً الحوثيين "أما نحن فنقول لكم إن جرائمكم ضد أهل السنة لن تمر دون عقاب أو تأديب". وقارن بين القتال في شمال اليمن وبين الحرب في سوريا, وقال حارث إن هذا الحصار لا يختلف عن المفروض على غزة أو حمص أو ريف دمشق. وليست هذه المرة الأولى التي يدخل فيها تنظيم القاعدة خط المواجهة مع الحوثيين، فقد تبنّى في ديسمبر من عام 2010 مقتل المرجع الشيعي بدر الدين الحوثي , حيث أصدر مركز الفجر التابع لتنظيم القاعدة يومها بياناً تبنّى فيه قتل بدر الدين الحوثي الذي قال البيان إنه توفي إثر قيام انتحاري من القاعدة يدعى أبو عائشة الصنعاني الهاشمي بتنفيذ عملية انتحارية في موكب لعدد من كبار قادة الحوثيين في محافظة الجوف تزامنا مع الاحتفال بعيد الغدير , وذكر بيان القاعدة أن تلك العملية قتل فيها أكثر من ثلاثين فرداً من الحوثيين . من جهته قال اللواء علي محسن الأحمر مستشار الرئيس اليمني للشؤون العسكرية ، إن فشل الجيش في الحروب السابقة في اجتثاث جماعة الحوثي، جعلهم اليوم يستخدمون نفس الأسلوب مع السلفيين. وقال وفق ما نقله موقع (وفاق برس) " أننا اليوم نحارب الحوثيين بنفس أسلوبهم وحربهم بعد أن فشل الجيش في الحروب السابقة باجتثاثهم ، واليوم نحن أكثر قوة من ذي قبل" . وأضاف محسن في لقاء خاص جمعه مساء أمس في صنعاء بجموع من شيوخ القبائل ورجال دين " إن قوتنا تعتمد اليوم على رجال القبائل والإخوان والمجاهدين من مختلف المحافظات، إلى جانب جنودنا المتطوعين وسوف نسحقهم هذه المرة ، وكل الإمكانيات في استخدامنا سلاح القوات المسلحة من معدات ورشاشات وأسلحة مختلفة ومتوسطة وثقيلة سوف تمكنا من تحقيق النصر". مؤكداً خلال حديثه بالقول: إن مقاتلينا اليوم أقوى عزيمة وصرامة ، وهم يذهبون للقتال لنيل الشهادة وليس مرغمين كما حدث في الحروب السابقة بين الحوثيين والجيش".