نجحت قطر في اختراق التحالف العربي عبر حزب التجمع اليمني للإصلاح وتمكنت من انتزاع حقيبة الخارجية بالتنسيق مع الرئيس عبدربه منصور هادي الذي اصدر قرارة اليوم بتعيين السفير خالد اليماني وزيراً للخارجية خلفاً لعبد الملك المخلافي. ويعد السفير خالد اليماني الذي كان سفيراً لليمن بالأمم المتحدة احد الذين هاجموا التحالف وتحديداً الامارات اثناء آثارة موضوع سقطرى من قبل التجمع اليمني للإصلاح.
ولمّح اليماني إلى تدويل الحكومة اليمنية الأزمة المفتعلة في سقطرى على خلفية وصول تعزيزات عسكرية إماراتية إلى جزيرة سقطرىجنوباليمن بالتزامن مع تواجد رئيس الوزراء أحمد عبيد بن دغر مع عدد من أعضاء الحكومة.
وأشار اليماني إلى "أن البعثات الدبلوماسية العاملة في العالم نقلت إلى حكومات الدول المعتمدين لديها هذا الموقف، وذلك ضمن الإجراءات الدبلوماسية الاعتيادية التي قررت الحكومة اتخاذها".
وشدد اليماني، على "أن إدارة الشؤون السيادية اليمنية هي مهمة حصرية للحكومة اليمنية ولا تقبل الإجتزاء"، في إشارة إلى الوجود العسكري الإماراتي في جزيرة سقطرىاليمنية.
وأضاف اليماني أن "تدخل التحالف العربي بقيادة السعودية في اليمن، هو ضمن تفويض دعم الشرعية وليس الانتقاص منها".
وكان محللون قد أشاروا قبل ايّام الي إختراق قطري للدبلوماسية اليمنية وهو الامر الذي كشفت الاحداث والتطورات يومًا بعد يوم في الفترة الأخيرة حجم الاختراق القطري للخارجية اليمنية والبعثات الدبلوماسيه اليمنيية في أكثر من دولة واستغلالها ضد التحالف العربي لدعم الشرعيه بقيادة السعودية ودولة الإمارات العربية المتحدة وصولاً الي تعيين وزيراً للخارجية من هذا الجناح.
وبين مسؤولون ان ظهور سفير اليمن في اليونسكو احمد الصياد من قناة الجزيرة القطرية لمهاجمة التحالف العربي والتشكيك باهدافه في اليمن لم يكن سوى احدى الدلائل الساطعة في الاختراق القطري للخارجية اليمنية والبعثات اليمنيه في الخارخ ووصوله مرحله خطيرة.
وكشفت صحيفة الوطن السعودية عن اختراق قطري لسفارة اليمن في واشنطن التي يشغل فيها منصب السفير احمد عوض بن مبارك ، والذي تم تعيينه طبقاً لقرارات اليوم مندوباً دائماً لليمن في الاممالمتحدة اضافة لعملة كسفير بواشنطن ،قبل ان تنقل عنه الصحيفة تصريحات تنفي الاختراق من قبل قطر، بوقت لاحق اعتبر ان دعم الشرعية أثار "حفيظة بعض الجهات التي لديها مصالح مختلفة، وسعت إلى اتهام السفارة اليمنية في واشنطن بأنها مخترقة من قطر وإيران" .
واستغرب مراقبون من سكوت الخارجية اليمنية ممثلة عن التصريحات التي صدرت عن الصياد وعن مسؤولين اخرين وقبلها رسالة من بعثة اليمن في الاممالمتحدة تحقق رغبات الاخوان والحوثيين بالتحريض ضد التحالف ومحاولة شق الصف بين دول التحالف .
وكان الصياد سفير اليمن باليونسكو ظهر بوضوح يهاجم المملكة العربية السعودية والإمارات العربية المتحدة، وقبلها وقف علنا مع مرشح قطر في اليونسكو رغم انها متهمة من التحالف والشرعية بدعم الميليشيات الحوثية .
وكانت تصريحات الصياد اماطت اللثام من جديد على الاختراق وقال راشد الاسلمي" هل تعلمون ان الشخص المتحدث لقناة الجزيرة هو سفير اليمن الذي يمثل الشرعيه، كل ما كتبناه عن اختراق قطر وإيران للرئاسة اليمنية ليس من فراغ هذا احد الأدلة العمليه الذي يثبت صحة اختراق مخابرات هاتين الدولتين لمكتب هادي وقراراته " .
ومعروف ان اختراق قطر للشرعية تجاوز السفارات لوزراء في الحكومة شنوا حملات ضد التحالف العربي وصمت قيادة الشرعية عن اتخاذ اجراءات بسبب نفوذ الاخوان .
واعتبر محللون التعيينات الأخيرة للرئيس هادي انها تأتي تنفيذاً لرغبة الآخوان المسلمين وأشاروا ان قرارات ستصدر خلال الأيام القادمة ستكشف النقاب اكثر عن هذه التدخلات التي تتم ضمن مشروع معد مسبقاً من قبل قطر دون تدخل لإيقافها من قبل التحالف..