هبات عصفت بالشعوب نحو التغيير للأفضل ومن خلال إستقرائنا لواقعنا كنا نحدث أنفسنا مغبة الخوض في المعترك السياسي ونهاياته وإلى أين ستؤول المعادلة السياسية حتى أتت المبادرة الخليجية وتنفسنا الصعداء والحمدلله على كل حال نتفاجأ بعدها وبعد مرور أيام حينها بدأت سلسلة الاغتيالات الممنهجة والمدروسة لخلط الأوراق والدخول في معمعة عبثية لاندري من تخدم سوى الاضرار بالوطن والانسان على حد سواء
والتي خالفت كل التوقعات كونها لم تأتي أثناء الأزمة السياسية في ظل اللادولة والسلاح منتشر في أرجاء الوطن لكن تقاسم المواقع بين الأطراف المتنازعة مكنهم من السيطرة الأمنية على معظم البقاع اليوم وبعد التسوية السياسية وتشكيل الحكومة أستبشرنا خيرا توالت الأحداث وتعاظمت وأشتدت وطأتها يوميا وتقابل بالشرح وملاحقة الجناة اللذين يفروا مع كل جريمة إلى بلاد الواق واق. لا ننكر جهود الدولة الحثيثة والدؤوبة في إستباب الأمن وإستقراره لكن مايثير حفيظتنا في كل مرة هو مبررات الحكومة وتشكيل اللجان الرئاسية نهج يتكرر بدون نتائج فعلية ظهرت للعيان ولم تكن سوى تغرير بالعواطف وثرثرة ماجنة. من الطبيعي لشعب يعتنق السلاح وجعل منه وسيلة للدفاع عن النفس في ظل غياب هيبة الدولة وفرض القانون على الجميع بدون استثناء أن تكثر الحوادث على الساحة الوطنية والكل جعل من الشارع مرتكزا أساسيا للمطالب المشروعة والأخذ بحقه من الآخرين سواء كان الدم أو الأراضي والنزاعات المختلفة ولغتهم المسيطرة هي لغة القوة والعنف والسلاح تطغى في هذه النزاعات والتي شرعتها دروب التغيير أثناء الأزمة كظاهرة صحية نعم للمطالب وايصال الرسالة للجهات المعنية ولكن ما الحل في حال لا حياة لمن تنادي أن نجعل من الشارع مرتعا وملجأ للانتصار لأي قضية . مسكين هذا الشارع اليوم أصبح يأن من دعاة الغجرية والمناطقية والقبلية والعنصرية المذهبية تتعدد الأساليب والطرق والجرم واحد التقطع والقطاعات ، والاغتيالات ، والاختطافات ، والاحراق والتخريب وتفجير أعمدة الكهرباء وأنابيب النفط ، واقتحام مقرات الصحافة وحشد المجاهدين والمقاتلين من المحافظات. عموما إهدار الدم وقتل النفس بدم بارد حرمته الديانات السماوية ونبذته وجرمته الأعراف والأسلاف واليوم أصبح نهجا متبعا لكهان الظلامية سدنة القبح وأذناب الفجور اللذين يتناسون دوما أنهم مع جبار لاينسى وغني لا يستدين …