شنت قوات التحالف العربي في جبهة الساحل الغربي لليمن، قصفاً جوياً ومدفعياً على مواقع وتجمعات ميليشيات الحوثي الإيرانية، ما أسفر عن تدمير تعزيزاتها وتحصيناتها في مديريتي بيت الفقيه والدريهمي جنوبي الحديدة، وذلك بمشاركة وإسناد من القوات المسلحة الإماراتية. وفي وقت تستمر فيه العمليات العسكرية في هذه الجبهة الساخنة، ذكرت المقاومة الوطنية اليمنية أن قوة جديدة التحقت بها في جبهة الساحل الغربي بمحافظة الحديدة. واستهدفت مقاتلات ومدفعية التحالف مواقع وتعزيزات الحوثيين في مناطق شرقي المشرعي وأطراف الجراحي، وغربي الحسينية وسط فرار عناصر الميليشيات تجاه الجبال، وحالة من الارتباك والهلع في صفوفها. ولقي 86 حوثياً مصرعهم في غارات لمقاتلات التحالف العربي، ومواجهات مع قوات المقاومة اليمنية المشتركة في جبهات الحديدة، فيما تنفذ قوات المقاومة اليمنية المشتركة عمليات تطهير لجيوب وأوكار الحوثيين في مزارع الطائف والنخيلة بمديرية الدريهمي، استعداداً لمعركة تحرير الحديدة. وكانت قوات التحالف في جبهة الساحل الغربي شنت، في وقت سابق، قصفاً جوياً ومدفعياً على مواقع وتجمعات الحوثي في مناطق شرقي المشرعي وأطراف الجراحي والتحيتا والحسينية، ما أسفر عن تدميرها ووقوع قتلى وجرحى في صفوفهم. وأنهكت الضربات النوعية القدرات العسكرية للميليشيات وشتت صفوفها، حيث لم تقتصر على استهداف المواقع والتحصينات، بل ركزت أيضاً على التعزيزات، التي تحاول الوصول إلى المنطقة. وفي هذا الإطار، استهدفت الضربات التعزيزات والآليات العسكرية للحوثيين في مناطق تابعة لمدينة زبيد، ما كبدهم خسائر كبيرة في العتاد والأرواح. وطالت الضربات أيضاً معاقل الحوثيين في ضواحي الحديدة، حيث تم تدمير تحصيناتهم في ظل التقدم الميداني الكبير للمقاومة اليمنية المشتركة باتجاه المدينة وطرد عناصر الميليشيات. وتشهد صفوف ميليشيات الحوثي الموالية لإيران تراجعاً ميدانياً كبيراً في مختلف الجبهات، تزامناً مع تقدم القوات باتجاه الحديدة لتطهيرها من مسلحي الحوثي، ودحر المخطط الانقلابي في اليمن. من جهة أخرى، نقل موقع وكالة 2 ديسمبر، الناطق باسم المقاومة الوطنية عن مصدر في الإعلام العسكري، أن قوة جديدة من قوات المقاومة الوطنية التحقت بمواقع الشرف والبطولة في الساحل الغربي، للمشاركة في المعركة المرتقبة والحاسمة لتحرير مدينة الحديدة. وأوضح أن معظم منتسبي هذه القوة من أبناء مديريات الساحل الغربي، وأنها تلقت خلال الفترة الماضية تدريباتها في معسكرات التدريب الخاصة بألوية حراس الجمهورية. وأكد المصدر أن القوة في كامل الجاهزية القتالية، وبعقيدة مشبعة بحب الوطن، مشيراً إلى أنها ستلتحق بالجبهات وفق الخطط والتكتيكات العسكرية المتبعة من القوات المشتركة (المقاومة الوطنية، وألوية العمالقة، والمقاومة التهامية) لتحرير بقية مناطق الساحل الغربي والسهل التهامي. ونشرت الوكالة عدداً من الصور تبين أفراد القوة الجديدة الملتحقة بالمقاومة الوطنية وهم بعتادهم العسكري، حيث عبروا عن جاهزيتهم القتالية واستعدادهم الكامل للالتحاق برفاقهم في مختلف مناطق المواجهات، والمشاركة في تحرير مدينة الحديدة.