ضيقت القوات اليمنية المشتركة، بإسناد من التحالف العربي، الخناق على ميليشيات الحوثي الإيرانية في مديرية التحيتا في محافظة الحديدة، تحت غطاء وقصف جوي من طائرات التحالف الذي أعلن أن 341 عنصراً من الميليشيات الحوثية قتلوا خلال 72 ساعة. وأكد قائد المقاومة التهامية أن معركة الحديدة باتت محسومة، وأشار إلى أن سيطرة القوات اليمنية المشتركة على الحديدة، ومينائها، تعني نهاية الانقلابيين، وسقوطهم في صنعاء كذلك. وعززت قوات ألوية العمالقة، أحد تشكيلات المقاومة اليمنية المشتركة، من سيطرتها على أجزاء كبيرة من مركز مديرية التحيتا جنوبي الحديدة. وأفادت مصادر «سكاي نيوز عربية»، بأن القوات اليمنية المشتركة، ضيقت الخناق على ما تبقى من جيوب الميليشيات الموالية لإيران في بعض الأحياء والمزارع في المديرية. وذكرت مصادر ميدانية أن معارك عنيفة اندلعت خلال الساعات الماضية في ضواحي السويق، ومحيط المغرس والجبلية غربي مدينة التحيتا، امتدت إلى منطقة وادي زبيد على مشارف المدينة الأثرية التي تتحصن فيها الميليشيات. وتخلل المواجهات قصف جوي شنته مقاتلات التحالف على امتداد الخط الرابط بين مديريتي التحيتا وزبيد في الساحل الغربي لمحافظة الحديدة. وأسفرت المعارك عن سقوط قتلى وجرحى في صفوف المتمردين. ويتحصن المتمردون داخل المباني السكنية غربي المدينة، وقد دأبوا على قصف الأحياء المحررة على مدار الأيام القليلة الماضية، ما أسفر عن وقوع إصابات في صفوف المدنيين. وألقت قوات الجيش القبض على عشرات من العناصر، بينهم القيادي إبراهيم عبده علي معافا، وسيطرت على كميات من الأسلحة التابعة للميليشيات كان إبراهيم معافا يخفيها في منزله بحارة بني يعوقب، غرب مدينة التحيتا. وأكد تحالف دعم الشرعية في اليمن استمرار تقدم الجيش الوطني اليمني، وبدعم من قوات التحالف في جميع جبهات القتال خلال الأيام الثلاثة الماضية، حيث تكبدت الميليشيات خسائر كبيرة. وأكد التحالف مقتل 341 عنصراً من عناصر الميليشيات الحوثية في ال72 ساعة الماضية. من جهة اخرى، أكد قائد ألوية قوات المقاومة التهامية العقيد ركن أحمد الكوكباني، أن معركة الساحل الغربي باتت اليوم معركة شبه محسومة. وقال الكوكباني في حوار مع «سبتمبر نت» إن المعركة مع الميليشيات الانقلابية بشكل عام معركة حرب عصابات، فهم لا يقاتلون قتال جيوش، وفي الساحل يخسرون اكثر لأنه منطقة مفتوحة، ولا وجود للمرتفعات الجبلية التي تعود مقاتلو الميليشيات التحصن والاحتماء بها، لذلك تنهار صفوفهم، ويتساقطون بشكل متسارع. وأكد أن سقوط الحديدة من يد الميليشيات الحوثية هو نهاية لها، لأنها لم يعد لديها المزيد من المقاتلين لتدفع بهم، مدللاً على ذلك بظهور زعيم ميليشيات «حزب الله» اللبناني حسن نصر الله، وهو يعترف بإرساله مقاتلين إلى اليمن نتيجة افتقار الميليشيات الحوثية للمقاتلين. وأكد الكوكباني أن الحديدة سوف تكون مقبرة لعناصر «حزب الله» والمقاتلين الإيرانيين الذين يقاتلون إلى جانب الميليشيات الحوثية.