نفى مصدر مسئول في اللجنة الأمنية بمحافظة تعز الأنباء التي تناقلتها وسائل إعلام حزب الإصلاح نقلاً عن المدعو (علي القحاطي) أحد الخاطفين ل(محمد منير) نجل شقيق محافظ تعز، شوقي هائل، والتي أدعى فيها أن عملية الاختطاف تأتي على خلفية ضبط الأجهزة الأمنية بمديرية المخا سيارة شاص محملة بزئبق وآثار تابع لهم. وأكد المصدر أن الأجهزة الأمنية بمحافظة تعز لم تضبط أي سيارة محملة بالزئبق أو آثار، لافتا إلى أن جميع ما يتم ضبطه من قبل قوات الجيش ومكافحة التهريب يتم الإعلان عنه في حينها وإحالته إلى الجهات المختصة لاتخاذ الإجراءات بشأنها طبقاً للقانون. وقال أبو بكر العزي، مدير مكتب الإعلام في محافظة تعز إن اللجنة الأمنية في المحافظة عند ضبطها لأي مهربات تقوم بالإعلان عنها عبر وسائل الإعلام، وإن ما جاء في لسان أحد الخاطفين ما هو إلاّ مبررات غير حقيقية ولا تستند لأي منطق، وإنما تحاول أن تبرر جريمة الاختطاف. وأضاف العزي إن الحكومة ممثلة بوزارة الداخلية تقاعست عن القبض على هؤلاء العناصر رغم معرفتها مكان تواجدهم، وإن الدولة من خلال تراخيها معهم تشجع العصابات على التمادي في ارتكاب المزيد من الجرائم". مؤكداً أن هناك من لا يريد لمحافظة تعز الأمن والاستقرار ويحاول إثارة وزعزعة الفتنة داخل المحافظة ونشر ثقافة الاختطاف. وحول ما تناولته صحيفة (أخبار اليوم) في عددها قبل يومين عن تصريح أحد الخاطفين واتهامه لمحافظ تعز بأنه نهب شاحنة محملة بالزئبق، أوضح مدير مكتب إعلام تعز بأن هناك شكوكاً مريبة بأن تتواصل هذه الصحيفة مع الخاطفين في هذا الوقت بعد مرور أكثر من 18يوماً من عملية اختطاف محمد منير، وأن ما نشرته بلسان الخاطف ما هو إلاّ أكاذيب وافتراءات تهدف إلى النيل والإساءة إلى شخص المحافظ. من جهة أخرى التقت يوم أمس وساطة قبلية تضم مشايخ من آل حموم مراد بقيادة الشيخ علي بن علي القردعي؛ خاطفي رجل الأعمال ونجل المرحوم هايل سعيد أنعم وشرعت في التفاوض معهم وجهاً لوجه. وقال مصدر قبلي من آل مراد إن الشيخ علي بن علي القردعي نجح في التواصل مع العناصر الخاطفة لنجل شقيق محافظ تعز، شوقي هائل والتفاوض معهم وجهاً لوجه، وتعتبر هذه الوساطة هي الأولى التي تمكنت من الالتقاء بالعناصر في المنزل الذي يحتجزون فيه المختطف (محمد منير) في الوقت الذي لم تتمكن الوساطات القبلية السابقة من التواصل معهم والالتقاء بهم شخصياً. وأضاف المصدر أن الشيخ علي القردعي قدم والدته (نزاله) للخاطفين وقام بعض آل حموم بتقديم (نزايل) أخرى. وأشار المصدر إلى أن العناصر وافقت على مقترح الوساطة الذي قدمته للخاطفين، ولا يزال التفاوض جارياً حتى يتم إطلاق المختطف وتجنباً لأي مواجهات بين العناصر والحملة العسكرية التي وصلت إلى المنطقة، مرجحاً أن يتم الإفراج عن المختطف خلال الأيام القادمة. يذكر أن النزالة في الأعراف القبلية أن يقدم شخص له ارتباط وثيق مع أشخاص آخرين أحد أفراد أسرته (غالباً يكون الأبناء) ليتنازل عن موقفه بما يحفظ له ماء الوجه. وغالباً ما تكون النزالات في قضايا كبيرة جداً بين القبائل.