أكد الشيخ صغير بن عزيز أن زعيم السلفيين الشيخ يحيى الحجوري سيبقى في صنعاء وسيبني في أطرافها مركزه البديل لدماج.. مشيراً إلى أن الحراك التهامي أبلغ الحجوري رفضه بناء مركز للسلفيين في تهامة. وانتقد بن عزيز –أبرز المقربين إلى الحجوري- موقف حزب الإصلاح من قضية دماج، داعياً إياهم إلى الكف عن التباكي على تهجير السلفيين. وقال: "إن موقف الإصلاح أو ما أسماهم (الإخوان) كان سلبياً بكل ما تعنيه الكلمة من معنى وأن كل همهم هو السعي للسيطرة على السلطة". وأضاف: "الإخوان لم يفكروا حتى في إرسال قافلة غذائية لأهالي دماج طوال الحصار الذي امتد ثلاثة أشهر ولم يرسلوا مقاتلاً واحداً من مقاتليهم لنصرة أهالي دماج، مشيراً إلى أن الذين واجهوا الحوثيين في مختلف الجبهات هم من يقاتلون دفاعاً عن أراضيهم وأنفسهم". وقال: "إن نسف دار الحديث في كتاب وتهجير السلفيين من دماج لن يكون الأخير وإن جامعة الإيمان التابعة للزنداني ستكون التالي". واعتبر بن عزيز خروج السلفيين من دماج (تهجيراً قسرياً)، مشيراً إلى أن ذلك سيكون له تداعيات وخيمة على السلم والتعايش الاجتماعي. وفرق بين ما حصل في السابق والآن قائلاً: "سبق وأن تم تهجير الكثير من أبناء صعدة وحرف سفيان في الحروب السابقة غير أنه لم يكن برعاية الحكومة كما هو الآن". وعن قبول السلفيين الخروج من دماج قال بن عزيز، الذي سبق وقاتل الحوثيين في حرف سفيان قبل أن يفرضوا سيطرتهم هناك: "إن أمريكا هي من سلمت دماج، هذا أولا.. ثم إن الرئيس عبدربه منصور هادي نصح الشيخ يحيى الحجوري بالخروج، وثالثاً أن الحوثي من جهته أبلغ الحجوري عبر وسطاء بأنه لن يبقى في صعدة مهما كلفه الأمر". وأضاف أن الشيخ يحيى من جهته قال للرئيس "أنت ولي أمرنا وما تأمرنا به سننفذه". ونفى بن عزيز ما تناقلته وسائل إعلامية أمس عن رفض الحجوري اللقاء برئيس الجمهورية: "أبداً.. الشيخ يحيى الحجوري قال هذا –الرئيس- ولي أمرنا وما أمرنا به سنفعله، مع أنه ذبحنا وسلمنا للحوثيين ومع ذلك لن نرفض له أمراً". وكان الحجوري وصل صنعاء الثلاثاء و100 من قيادات دار الحديث في دماج، في حين وصلت أمس قافلة تضم الطلاب وعدداً من أهالي دماج حطت رحالها في منطقة سعوان.